انتقد ناصر الدويلة، مستشار وزير الدفاع الكويتي، والنائب السابق بالبرلمان الكويتي، الحملة التي تتعرض لها جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، والتي صنفت بقرار حكومي مؤخرًا كـ “جماعة إرهابية”، مستغربًا من “اتحاد دول العالم ضدها، على الرغم من اتهامها بالتساهل وعدم التشدد”.
وكتب الدويلة في مجموعة تغريدات عبر حسابه على موقع “تويتر”: “العالم متحد شرقه وغربه أمريكا وروسيا العلمانية والليبرالية والعرب وإسرائيل ودعاة حقوق الإنسان و رعاة الطواغيت كلهم متفقون على الإخوان”.
وتابع ـ الدويلة الذي ينفي انتماءه للإخوان ويؤكد أنه من المختلفين معها سياسيًا، قائلاً: “ليس كل العالم فقط متفق على خطر الإخوان المسلمين على مستقبل الحضارة الإنسانية بل حتى إيران الأصولية وتيار سلفي قوي والجامية وداعش والقاعدة”.
وقال إنه “لم يشهد التاريخ تكالب الأمم المتضادة كما نشهده اليوم من وقوف ملة الكفر وبعض التيارات السلفية والشيعية الأصولية صفا واحد ضد جماعه الإخوان.. المراقب المنصف يحتار في فهم الحقيقة لماذا هذا الإجماع الدولي على خطر الإخوان رغم أنهم متهمون بالتسامح وعدم التشدد في الدين هناك شيء نعم شيء”.
ورأى الدويلة أن “مأساة الرئيس (المعزول محمد) مرسي ومظلمته كشفت للناس جوانب مخفيه من حقيقة حركة الإخوان المسلمين هذه الجماعة التي تدعو إلى إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع”. وعلق قائلاً “أعتقد أن اخطر ما في فكر الإخوان المسلمين هو في منهجهم التربوي الذي يهدف إلى تأسيس مجتمع مسلم عبر الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه .. هذا المنهج خطير جدا لأنه سيؤسس بؤرة مجتمعيه تؤمن ” الله غايتنا و الرسول قدوتنا و القرآن دستورنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا”.
ووصف الدويلة جماعة “الإخوان” بأنها “خطيرة جدا جدا على الأنظمة القمعية وعلى عباد الرموز وعلى أصحاب الأهواء والمصالح الدنيوية جماعه تريد الإصلاح الرباني .. لا يحتاج الإنسان إلى كثير علم و طول مراقبة حتى يكتشف أنها الجماعة الأخطر في نظر الشرق و الغرب لأنها تؤمن بالجهاد والتربية ومكافحة الفساد”.
واستطرد قائلاً: “الإخوان جماعة دعوية بدأت في المساجد وهدفها المجتمع ومنهاجها الكتاب والسنة وأعضائها هم جميع أطياف المجتمع لذلك هم الأخطر على العلمانية”.
ورأى أن “في جماعة الإخوان ظاهرة غريبة أن المنشقين عنها لا يهاجمون منهاجها أبدًا وأنا منهم فرغم خصومتي السياسية الشديدة للإخوان إلا أنني أعترف بصدقهم”، وتابع قائلاً: “يقول بعض الناس إن ناصر الدويلة من أشد المدافعين عن الإخوان وأقول كنت ولازلت من اشد منتقدي سلوكهم السياسي في الكويت وهذا سر عظمة هؤلاء الرهط”. واعتبر الدويلة أن “الرجل المنصف ذو العقل الراجح يعرف أن ما حصل في مصر انقلاب أمريكي عربي يهودي روسي إيراني وأن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. لماذا لم تدرج مجرة التبانة وسكان السموات السبع؟” .. هذه الأشياء تسبح الله وتؤمن بما يؤمن به الإخوان فهمت”.