تفاوتت ردود فهل الفنانيين اللبنانيين حول التفجير الاخير الذي وقع في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وبالطبع كانت مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن “هايد بارك” ليعبروا عما يجول في خاطرهم.
وتفاوتت مشاركات الفناننين اللبنانيين بين استنكار التفجيرات وإدانة الإرهاب، من خلال التغريد عبر “تويتر” بعبارات مندِّدةٍ، تعكس رفضهم لكلّ ما يجري، وتُبدي أسفهم لسقوط ضحايا أبرياء، لا ذنب لهم في “صراع″ الأجهزة والدول، فيما نشر بعض الفنانين في مثل تغريدات حول “أحذيتهم” وفساتينهم وتسريحات شعرهم وتفاصيل رحلاتهم الاستجمامية، كما فعلت إليسا.
إليسا التي تزور باريس في رحلة استجمامية نشرت بعض الصور من هناك، كان اللافت من بينها صورة لحذاءٍ أعجبها إلى درجة أنها تشاركت و”الفانز″ صورته، وكتبت: “مهووسة بهذا الحذاء الرائع″. لكنّها في اليوم التالي نشرت صوراً لها مع المصمّم إيلي صعب، الذي يشارك في أسبوع الموضة، وأرفقتها بصورة أخرى لفستان أعجبها من مجموعته الجديدة، بينما أهل بلدها يموتون.
من جهة أخرى، سارع الفنان المعتزل فضل شاكر، وكما يفعل في كلّ مرة إلى تكذيب تغريدة طائفية نُسبت إليه، مؤكداً أنّ الحساب الذي نقل التغريدة مزور.
السوبر ستار راغب علامة نشر صورة رسم فيها حمار يحمل حزاماً ناسفاً مليئاً بالمتفجرات، ووراءه رجل يدفعه إلى التفجير، في إشارة إلى “الفتنة الطائفية” وكتب علامة: “من هو الانتحاري؟”.
الفنانة نجوى كرم التي تأثرت وبكت على ماريا الجوهري، التي كانت من أشدّ المعجبات بها، كما يقول مقرّبون منها، أطلقت تغريدة عبر حسابها الخاصّ على “تويتر”، وكتبت: “انفجارات بتخلينا ننحبط، أجواء تعباني، منأسف من اليوم، اللي ما في عندو بكرا، مخبّايي إلنا، بأمل، وحلم، آكلن الخوف”.
الممثل يوسف الخال، غرّد قائلاً “البلاد العربية نصفها عَرَبي ونصفها الآخر عِبْري، هذه هي الحرب التي نعيشها… ولبنان كم نصف؟”.
أما الفنانة باسكال مشعلاني، فكتبت: “ارحموا لبنان… ارحموا الناس… ارحموا بلدنا الغالي الحلو… كفى، وتوحّدوا يا زعماء لنقطع هالمرحلة العصيبة بإيد وحدي”. كذلك قالت الفنانة يارا: “يا ربّ… أنت على كلّ شي قدير… الله يرحم الشهداء ويصبّرنا ويكون معنا ومع لبنان”.
الإعلامية رابعة الزيات استنكرت التفجير، وكتبت: “محمد، ملاك، علي، ماريا… كلن أبرياء وكلن لبنانيّ، وكلن شباب بعمر الورود عم يقصفلن أعمارن الإرهاب”. أما الشاعر نزار فرنسيس، فكتب هذه الأشعار: “تقتلو فينا العزيمِة/ العزيمِة روح مِنّا ما بتطلع/ ومهما تْوَسّعو حدود الجريمة/ الجريمِة بس إنّو بْيوم نركع″.