سرق وجه لونا الشبل مستشارة الرئيس السوري الإعلامية، خلال جلسة مؤتمر جنيف 2 الكاميرا، مما أثار ردود فعل ضاحكة رغم روح التجهم التى سادت أجواء المؤتمر بين وجوه اكتست بالجدية، حيث برز وجه لونا، من خلف وليد المعلم وزير الخارجية السوري عند إلقائه كلمته ومشاداته مع بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة.
وظهرت لونة الشبل مذيعة “الجزيرة” السابقة لاول مرة بقوة منذ استقالتها من المحطة وتوليها منصبها كمستشارة اعلامية للرئيس السوري بشار الاسد. لونة كانت عضوا اساسيا في الوفد السوري الى مؤتمر جنيف جنبا الى جنب مع بثينة شعبان وعمران الزعبي وزير الاعلام. ظهور وجه لونا التى كانت تعمل في التليفزيون الرسمي السوري وفي قناة الجزيرة قبل استقالتها والعمل كمستشارة إعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، أعاد إلى الأذهان في مصر القصة الساخرة منذ 3 سنوات التى أعقبت إعلان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، يوم 11 فبراير، تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث كان يقف مدير مكتب عمر سليمان وراءه متجهمًا بسبب الحدث الجلل الذي أعلنه سليمان.
واليوم الأربعاء، تابع المشاهدون جلسة مؤتمر “جنيف 2” المنقولة عبر الأقمار الصناعية ، حيث كانت الحدة والترقب هي المسيطرة على كلمات المشاركين، بينما ظهر وجه “لونا” هادئًا من وراء وليد المعلم وهو يلقي كلمته خاصة عندما ظهر على وجهها علامات الضحك وهي تتبادل كلمة سريعة همست بها في أذن عمران الزعبي، وزير الإعلام السوري الجالس في كادر الصورة نفسها.
وتساءل كثيرون ممن لم يعرفوا “لونا” عنها، وأسموها “السيدة إللي ورا وليد المعلم!” خاصة وسط وجوه بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي وقادة المعارضة السورية، فضلًا عن أعضاء الوفد السوري الرسمي.
وجاءت مشاهد لونا الباسمة في ذلك الجو الذي يخيم عليه التوتر وروح الخصومة الحادة في الكلمات المتبادلة بين الساسة من حاضري المؤتمر، لتخفف من حدة الأجواء وتشغل الجماهير بما ليس له علاقة بالكآبة المعهودة في السياسة أو الجدية الملازمة للدبلوماسية في قاعات مثل هذا المؤتمر، وكذلك في الواقع وفي الإعلام وفي المؤتمر.