عثرت السُّلطات السعودية على صور جنسية ومقاطع إباحية في جوال أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتسببين في مقتل شقيقَين في حادث مطاردة “اليوم الوطني”.
وتضاف تهمة الاحتفاظ بالصور والمقاطع الخلاعية والدخول المتكرر لأحد المواقع الجنسية، إلى قائمة اتهامات عضو الهيئة التي تتضمن مخالفة الأنظمة والتزوير في محررات وأوراق رسمية.
وتسببت مطاردة عنيفة، في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية من قبل رجال الهيئة لمواطنَين شقيقين بمقتلهما؛ هما ناصر وسعود القوس، وأثار الحادث موجة انتقادات كبيرة على المستوى الشعبي والإعلامي ونالت نصيبها من ردود المسؤولين وشيوخ الدين.
ومن المحتمل أن يتم الحكم على عضو الهيئة بحكم يتراوح بين السجن والجلد لاحتفاظه بالمقاطع والصور الإباحية التي تم الكشف عنها بعد إنكار الأعضاء المتهمين لعمليات تزوير أوراق رسمية كشفت عنها التحقيقات ولدى تضارب أقوالهم لجأ المحققون للبحث في جوالاتهم.
وكانت المحاكم السعودية أفرجت عن أحد المتهمين لمتابعة دراسته باعتباره طالباً جامعياً، ثم تم الإفراج عن ستة آخرين ما أثار استهجان ذوي الفقيدين.
إلا أن الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وعد آل القوس بمتابعة سبب الإفراج عن المتهمين مع المحكمة، بقوله “قضيتكم محل اهتمامي الشخصي والعدالة ستأخذ مجراها”.
وجاء في التهم الموجّهة؛ الصدم والتسبب في الحادث لاثنين من المتهمين، واتهم اثنان آخران بتضليل السلطات وتزوير المحضر الرسمي، بينما وجهت تهمة تزوير المحضر الرسمي في بداية التحقيق لاثنين أيضاً من قائمة “ميدانيي الهيئة”، إذ اكتشف المحققون أن أقوالهم مجافية للحقيقة، وتم اتهام السابع المتعاون بتضليل السلطات.
يُذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تواجه بعض الانتقادات في عملها ويتعرض رجالها الخمسة آلاف عضو والمكلفة بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في السعودية، إلى انتقادات بسبب بعض الأساليب والتصرفات داخل المجتمع.