أعرب الكاتب البريطاني روبرت فيسك عن أسفه للوضع المأسوي في سوريا، بعد نشر مجموعة صور وأدلة مؤخرًا أظهرت بشاعة نظام بشار الأسد الحالي، وتعيد إلى الأذهان منهج عائلة الأسد في أساليب التعذيب والقمع للحفاظ على كيان حزب البعث.
وأشار فيسك، في مقالته بصحيفة “الاندبندنت” البريطانية، اليوم الأربعاء، إلى نزاهة ثلاثة محامين سابقين في نشر الصور واتهام الحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين لوضوح آثار التعذيب على الجثث المنكمشة والدماء المتناثرة والأعداد المهولة للقتلى.
وأوضح أن شرائط الفيديو لإعدام المتمردين في سوريا تبين نوع الحكم الديكتاتوري الذي ستشهده البلاد في الفترة المقبلة.
وقال فيسك إن الكل يعلم أن نظام الأسد الحالي مثل نظام والده حافظ الأسد حيث يستخدم التعذيب كنظام للحفاظ على السلطة والحكم، مطالبًا المجتمع الدولي بتوجيه تهم تتعلق بجرائم الحرب للأسد.
وأكد أن جرائم نظام الأسد الحالي لايمكن إنكارها وتسائل: لماذا لا يقدم هذا النظام الدموي المسئول عن هذه المجازر إلى محاكمات جرائم حرب؟.
وأضاف أن التغاضي عن مثل هذه الجرائم يدل على عدم اعتراف المجتمع الدولي ببشاعتها أو لعدم الرغبة في القضاء على حمام الدم بسوريا، بحسب قوله.
ولفت فيسك إلى إن ما يحدث في سوريا يذكرنا بما فعله الزعيم النازي هتلر من مقابر جماعية حين قتل 22 ألف ضابط بولندي ومدنيين وكان ذلك على يد الشرطة السرية السوفيتية عام 1940، في ذلك الجزء من روسيا الذي احتلته ألمانيا.
وتساءل فيسك لماذا تكشف قطر الآن هذه المواد البشعة وشدد على ضرورة التوقف عن طرح الاسئلة بخصوص تمويل قطر لأن تلك الاسئلة لن توقف المجازر بسوريا.
وأشار فيسك إلى وجود الكثير من الأسئلة المطروحة والتي لم يجد إجابة لها حتى الآن عن كيفية هروب مصور الشرطة بالصور وعن من الذى أطلق عليه لقب “قيصر” سوريا كاسم رمزي، وكيف لم تحصل قناة الجزيرة القطرية على تقرير المصور حصريًا لها وكلف بالأمر محام في لندن يعمل لدى السلطات القطرية.
وأنهى فيسك مقاله مشيرا إلى رد فعل الأسد بعد نشر الصور وكان “لاشئ” حدث، وينتظر وفده المحادثات في سويسرا عن كيفية محاربة الإرهاب ووقف إطلاق النار والإمدادات الإنسانية.