خاص ـ وطن ـ يبدو ان حتى الاربعين يوما التي طلبها الدفاع المدني لاستخراج جثة لمى الروقي من البئر المهجور الذي سقطت فيه في منطقة تبوك ستمضي دون ادنى بارقة أمل.
ورغم تراجع الاهتمام الشعبي بمأساة هذه الطفلة إلا ان عائلتها ما زالت تتجرع الآلام على أمل العثور على جثتها بعد مضي اكثر من اربعين يوما على سقوطها.
ولم تفلح الشركات المساهمة بمحاولة انتشال الجثة في مسعاها إلى الآن ومن بينها شركات متمرسة مثل أرامكو ومعادن.
ورغم سياسة الصمت التي ينتهجها الدفاع المدني بحيث يمتنع عن الادلاء بأي تفاصيل يومية إلا ان عائلتها تتحدث عن امتعاضها من طول المدة وعجز الجهات السعودية عن استخراج جثتها.
وانتقد خال الطفلة “لمى الروقي”، والتي أكملت أربعين يوماً متوفاة داخل بئر وادي الأسمر بمنطقة تبوك، دون أن يتم انتشالها من قبل فرق الدفاع المدني، انتقد تأخير “المدني” للمهمة، بطلبه تكييس البئر بعد نجاح أرامكو في الحفر، وأشار: إن استعجلنا فقد نلحق بعظام “لمى”، وإن زاد تأخيرنا، فقد تختفي معالمها بعد تحللها.
وقال خال الطفلة “غويزي بن عبيد العتيبي”، في حديثه لصحيفة “سبق”: أرامكو أنهت أعمال الحفر، بعد أن تمكنت من حفر قرابة 60 متراً، إلا أن الدفاع المدني يؤكد بإلزامية أن تكون البئر مُكيسة، وأن التكييس يصل بعد 72 ساعة.
وقال: لم يكفهم من الوقت 40 يوماً قضوها في هذه المهمة والتي لم تنتهِ، وأنه لابد عليهم أن يكسبوا الوقت، دون تأخير غير مُبرر، حيث كان من المفروض أن يطلبوا التكييس مُبكراً، ويعرفوا احتياجاتهم ومُتطلباتهم.
وطالب “العتيبي” بالسرعة في الإنجاز، حتى يتم استخراج الطفلة، والتي قد تكون عظاماً، فربما ستختفي تماماً، إن طالت مدة المهمة.