أعلنت الناشطة السعودية سعاد الشمري، تحديها لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن منيع في مناظرة فقهية بعد اتهامه لها أنها ” خبيثة” و”مجرمة وستحاسب على تطاولها على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم”، على خلفية تغريدة لها اعتبرها مغردون وعلماء مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وبحسب ما ورد في صحيفة “بوابة الشرق “قالت سعاد الشمري في تغريدة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ردا على اتهامات الشيخ ابن منيع لها قائلة :” المجرم من يظلم ويتسلط على جماعة لا تنتمي له ولا يغضب لله ولرسوله من فساق جماعته والخبيث من يستغل منصبه لمصالحه على حساب الوطن والحقيقة”.
وتابعت ” أنا أتحداك لقبول مناظرة فقهية لغوية بما أتهمتني به!”.
وفي أشبه ما تكون شكوى للرسول صلى الله عليه وسلم على خلفية حملة الانتقادات التي تتعرض لها على خلفية تغريدتها “المسيئة”، قالت الشمري “سلام عليك أيها الإنسان الأكبر ياكامل النور والرحمة، قومك من بعدك يتقربون لشفاعتك بمخالفة خُلقك خلق القرآن وهديك، ويتاجرون باسمك لمصالح شخصية”.
وكان الشيخ عبدالله بن منيع، قال في تصريح لصحيفة “سبق” الإلكترونية السعودية أن “سعاد الشمري مجرمة وستحاسب على تطاولها على النبي الكريم”، واصفاً إياها بالخبيثة.
وكانت تغريدة للناشطة السعودية سعاد الشمري، اعتبرها مغردون وعلماء مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، قد أثارت عاصفة من الاستياء والغضب على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الأمر الذي دفع الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي سابقا أن يدعو الله أن “يشل يدها”، فيما قال الدكتور محمد النجيمي الخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة “إن كان قولها عن علمٍ فهو ردة يجب استتابتها”.
وكانت سعاد الشمري قد قالت في تغريدتها “من أغبى الأقوال ان تربية اللحية مخالفة للمشركين، مشركي الماضي والحاضر، اليهود والكهنوت الشيوعيون الماركسيون بلحى، أبوجهل لحيته أطول من الرسول”.
وفي أعقاب بث التغريدة ، هاجم الكثير من المغردين الشمري ، معتبرين تغريدتها إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وتطاولا على مقامه، وأطلقوا هاشتاق تحت عنوان #سعاد_الشمري_تتهم_النبي_بالغباء ، طالبوا خلاله بمحاكمتها ، وكان من أبرز من تفاعل مع الهاشتاق الشيخ عاد الكلباني إمام الحرمي المكي سابقا، الذي دعا عليها قائلا ” الله شلّ يدها وأعم بصرها واجعلها عبرة يا واحد يا قهار”.
وفيما أيد الكثير من المغردين الكلباني في موقفه، تحفظ بعض المغردين على موقفه، وطلبوا منه أن يدعوا لها بالهداية بدلا من أن يدعو عليها، فيما رأى أخرون أنها قد لاتقصد الإساءة. بدوره رد الكلباني قائلا أن “من أساء إلى جنابه ومن رضي بالإساءة هما في الوزر سواء”. وقال في تغريدة أخرى “الأغبياء يظنون أن التيسير والوسطية اقتحام جناب الدين والاستهزاء بأحب الناس إلينا وأغلاهم لدينا “. وذكر الجميع بالحديث النبوي الذي يقول ( خالفوا المشركين : وفروا اللحى ، وأحفوا الشواربَ . ) رواه البخاري.
وفي مواجهة عاصفة الغضب التي أثارتها ، نفت الشمري أنها تقصد التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقالت في تغريدة لها “كالعادة نبدأ موضوع برؤية إجتماعية، تتحول لصراع حلال و حرام، تتأزم للتكفير والقذف والتفسيق، وتنتهي بالتهريج لله دركم من شعب منظر من الفضاوة”. ثم مضت في تغريدة أخرى قائلة :”يقول الأصدقاء وضحي للأغبياءوالمدرعمين أن قصدك ألانربط طول اللحية بالإسلام والتقديس تغريداتي واضحه قصوها “ولاتقربوا الصلاة” حملة تصفية حسابات”.
إلا أن توضيحاتها، لم ترق للمغردين، واستمرت الحملة ضدها، الأمر الذي دفعها للإعلان أنها ستقاضي الكلباني، لأنه أجج الرأي العام ضدها ، وقالت في تغريدتها ” سأقيم دعوى قضائية على الكلباني لأنه دعى علي بتهمة لم أقترفها ولم يتبين وأساء لي وأجج الرأي العام ضدي لمكاسب يعلمها”.