سارعت إيران إلى التفاعل مع قرار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سحب الدعوة الموجهة إليها من أجل المشاركة في مؤتمر “جنيف 2″ عبر التأكيد بأنها تعتبر قرارات المؤتمر الأول “فاقدة للشرعية وغير مقبولة”، بينما حذر ضابط رفيع المستوى في الجيش الإيراني الحكومة السورية من “فخ” ينصب لها بالمؤتمر.
وقال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، إن إيران “ترفض تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 إذا كانت الدعوة مبنية على قبولها البيان الصادر عن جنيف 1، وتعتبره فاقداً للشرعية وغير مقبول مطلقاً لأنه يساوي بين الإرهابيين والحكومة السورية.”
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية عن ولايتي قوله إن قبول إيران لما جاء فيه جنيف 1 يعني “أن نصف الحكومة الانتقالية سيكون داعما للإرهاب”
وفي سياق متصل، حذر مساعد هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري ، سوريا من الوقوع في ما وصفه بـ”فخ مؤتمر جنيف 2″ الذي سيعقد الأربعاء قائلا: “على سوريا أن تكون حذرة كي لا تقع في فخ المؤتمر ، ويجب أن يفضي هذا المؤتمر إلى تخلّي أمريكا والرجعية في المنطقة عن دعم الإرهاب.”
وحض جزائري، الذي تدعم بلاده سوريا سياسيا وعسكريا، ممثلي الحكومة السورية في المؤتمر إلى المشاركة “بيقظة تامة ومن دون الوثوق بالطرف الآخر” واعتبر أن القرارات الدولية السابقة حول سوريا “صبت كلها في مصلحة القوى الأجنبية.. ولا يمكن أن تكون أساساً ومبداً للمفاوضات القادمة” وفق تعبيره.