تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماع فيديو للفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي المعزول، بمناسبة الزيارة الحالية لوفد اسرائيلي رفيع برئاسة وزير الطاقة سلفان شالوم إلى أبوظبي، ينتقد فيه بشدة أي تقارب مع اسرائيل ويقول إن من يفعل ذلك إنما يغرد خارج سرب مجلس التعاون الخليجي ويضره ويهدده .
وقال خلفان في الفيديو الذي سجل خلال كلمة له في المؤتمر الأمني الذي عقد بالبحرين عام :2012 “علتنا في الخليج من الداخل والمهددات ليست من الخارج فقط.. فهناك منا من يتعامل مع اسرائيل يماسحهم ويلامسهم ويتعامل معهم بأريحية وإخوة وهناك دول تقف على أقصى المعارضة وتمنع أي اتصال مع إسرائيل” .
وأضاف خلفان:”الخطر هنا من الداخل ومن يتواصل مع إسرائيل يهدد مجلس التعاون من الداخل ومن يفعل ذلك يغرد خارج السرب ويضر الجميع “.
ويترافق نشر هذا الفيديو على نطاق واسع مع حملة غضب عارمة قوبلت بها زيارة الوفد الإسرائيلي إلى أبوظبي داخليا وخليجيا وعربيا، وأطلق شباب عرب عبر موقع “تويتر” هاشتاج شارك فيه عشرات الألاف بعنوان #وزير_إسرائيلي_في_الإمارات أطلق فيه الشباب العربي غضبهم تجاه الزيارة وسياسة دولة الإمارات .
وكان من اللافت مشاركة شباب إماراتي بعضهم بأسماء مستعارة في الهشاتاج، رغم حملات القمع الشديدة التي تطلهم موجهين نقدا شديدا للزيارة ولولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان راعي العلاقات مع اسرائيل .
وكانت زيارة الوفد الاسرائيلي الرفيع برئاسة وزير الطاقة سلفان شالوم الحالية لأبوظبي قد أخذت شكل المشاركة في مؤتمر للطاقة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية فضحت الزيارة وقالت انها تأتي بتكليف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنها تحمل أبعادا سياسية هامة رغم أنها تأخذ ظاهريا شكل المشاركة بمؤتمر الطاقة
وأوضحت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أنه تم ترتيب لقاء وصفته بأنه غاية بالأهمية بين شالوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ، بحضور مستشاره للشؤون الأمنية محمد دحلان القيادي السابق بحركة فتح المعروف بعلاقته الجيدة باسرائيل
ولم تشر المحطة الى سبب هذه المقابلة ولا السبب لأهميتها، لكن مواقع اخبارية اسرائيلية قالت انه سيتم خلالها بحث كيفية القضاء على حركة حماس بقطاع غزة وربما التنسيق لعملية عسكرية كبرى ضد القطاع المحاصر
وأوضحت المصادر ذاتها أن الإمارات سبق وأبلغت اسرائيل عن طريق عدة موفدين آخرهم دحلان نفسه باستعدادها لتمويل أي عملية عسكرية ضد قطاع غزة، شرط أن تؤدي الى القضاء على حركة حماس نهائيا
وتترافق تلك المعلومات الخطيرة مع ما سبق ونشرته مواقع أجنبية قبل فترة عن خطة إماراتية لتولية مستشارها الأمني محمد دحلان مسؤلية قطاع غزة بعد القضاء على حركة حماس وأنها تمول جماعات مسلحة تولى دحلان انشائها قبل فترة في القطاع والضفة الغربية تمهيدا لتولي مسؤلية الأمن بالقطاع بعد ازاحة حماس
وتقول تلك المصادر ان الخطة الإماراتية ستنفذها اسرائيل بمعاونة عناصر دحلان وبتمويل إماراتي وموافقة وتشجيع مصري أمريكي
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية الى أن التهديدات الاسرائيلية اليومية بضرب القطاع بسبب ما تصفه بإطلاق صواريخ من غزة عليها ربما يكون تمهيدا اعلاميا للعملية الكبرى المتوقعة وأن عناصر دحلان ستقوم خلال الفترة المقبلة بعمليات اطلاق صواريخ من غزة، وربما عمليات مسلحة وإلصاقها بحماس لإعطاء المبرر لإسرائيل للقيام بعمليتها الكبرى بتمويل اماراتي والتي ستؤدي حتما لمقتل مئات المدنيين.