قالت وزارة الشؤون الخارجية الإماراتية إن “الإمارات نجحت عبر حنكتها السياسية في التعامل المتوازن مع إسرائيل، فيما أخفق الكثير من العرب اتباع ذات الحنكة”.
وقال وزير الإمارات للشئون الخارجية أنور قرقاش في تغريدةٍ له بموقع “تويتر” -حسب صحيفة البيان الإماراتية-، إنه “لا تطبيع ثنائي منفصل ومنعزل عن مسيرة التسوية ونجاحها من خلال حل الدولتين”.
واستضافت العاصمة أبوظبي استضافت الجمعة وزير الطاقة الإسرائيلي سلفان شالوم، بزعم المشاركة في مؤتمرٍ حول الطاقة، بعنوان “مداولات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة – “ايرينا”.
وقال قرقاش “استطاعت الإمارات وعبر توازن دقيق أن تميز بين عضوية إسرائيل في (أيرينا) وبين التطبيع الثنائي الذي تسعى إليه ولم تتمكن منه، وهذا التوازن الدقيق عجز عنه الكثير من العرب ونجحت فيه الإمارات فهذا هو منهج الإمارات وخط السير الذي يعرفه المحب والمنصف”.
وأضاف “أعداء الإمارات يؤرقهم نجاحها ودورها الإقليمي والدولي الرائد وريادة تجربتها العربية التنموية المباركة، والحاقد سيبقى يرمي حجره من دون أن يطال الإمارات ونجاحها”.
وتابع “بدأت حملة جديدة ضد الإمارات بسبب مشاركة وزير إسرائيلي في المؤتمر، فحملة تنتهي وأخرى تبدأ ويحمل لواءها من يحمل الضغينة والعداء للإمارات ويؤرقه نجاحها ودورها الإقليمي والدولي الرائد وريادة تجربتها العربية التنموية”.
ومضى في تفنيده لأسباب “حملات الحاقدين على الإمارات” بالقول “أن هدفهم ودافعهم لم يكن يوماً حول مشاركة إسرائيل من عدمها، بل إن دافعهم الحقد على دولة الإمارات”.
وختم الوزير تغريداته قائلا “الإمارات نجحت دوليًا في استضافتها المؤتمر وميزت بعقل ونضج بين مصلحتها الوطنية من جهة وبين أن تنجرف نحو التطبيع المجاني كما انجرف غيرها”.
وكانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، أكدت أن زيارة وزير الطاقة الإسرائيلي إلى دولة الإمارات، تأتي في إطار التمهيد لعملية عسكرية ضد قطاع غزة.
وقالت القناة في تقرير لها مساء أمس، إن زيارة شالوم إلى أبوظبي، ليست كما هو معلن لحضور مؤتمر عن الطاقة، وإنما تحمل أبعادا سياسية.
وأضافت أن العاصمة الإماراتية أبدت استعدادها لتمويل أي عملية إسرائيلية عسكرية جديدة ضد القطاع المحاصر، شريطة القضاء على حركة حماس نهائيا.
وتابعت أنه تم ترتيب لقاء بين شالوم وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بحضور مستشار الأخير للشئون الأمنية محمد دحلان، القيادي السابق في حركة فتح، والمعروف بعلاقته الجيدة مع إسرائيل، والذي يقيم في الإمارات منذ طرده من غزة وفصله من الحركة الفلسطينية.
وتوجه شالوم الجمعة إلى أبو ظبي، في أول زيارة معلنة لمسؤول إسرائيلي منذ 2010.
ونقلت وكالة رويترز عن المستشار الإعلامي لوزارة الطاقة الإسرائيلية قوله “من المقرر أن يحضر شالوم القمة العالمية لطاقة المستقبل، وسيرافقه اثنان من مستشاريه ومسؤولون من وزارة الخارجية وعدد من ممثلي القطاع الخاص”.
وتعد زيارة شالوم -الذي يتردد اسمه كخليفة محتمل للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز- الأولى، منذ اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي عام 2010 على يد الموساد.
عن (الجمهور)