وطن ـ اتحد السعوديون في حزنهم على غرق ست فتيات بعمر الورود واختلفوا كالعادة بالقاء اللوم. فئة توقع اللوم على الحكومة المهملة بسلامة المواطن وفئة اخرى ترى ان الأهالي هم الذين يتحملون المسؤولية.
ولم تهدأ ساحات مواقع التواصل الاجتماعي بتناول النبأ الفاجع الذي حل بعوائل فقدت ست فتيات في عمر الزهور رُحن ضحية مستنقع مائي على طريق رمام الرياض، وتحولت النزهة البرية إلى أسى وحزن بعد سقوط إحداهن في المستنقع، لتلحق بها الخمس الأخريات ويلقين حتفهن جميعاً. وتداولت التغريدات في تويتر والهاشتاقات النبأ بحزن عميق شارك فيه الكثير من الإعلاميين والمشائخ والمجتمع بأكمله.
وتداول مغرِّدون وفق (سبق) تغريدة سابقة لإحدى الغريقات بـ”تويتر” ولقيت انتشاراً واسعاً عن الموت تقول فيها: “خوفي ليس من الموت، خوفي من الطريقة التي سأموت عليها. من الشيء الذي سينهي حياتي تحديداً”.
وشيعت جموع غفيرة عصر امس الأحد جثامين الفتيات الست اللآتي غرقن السبت بمستنقع مائي بالعرمة قرب الكسارات على طريق رماح – الرياض.
وقال أنور العنزي ابن عم الفتيات وأب اثنتان من الناجيات من الغرق لصحيفة “الرياض”: كانت الفتيات متجمعات قرب المستنقع وعددهن 8 وسقطت الأولى فنزلت إليها شقيقتها وسُحبت معها ونزلن الأخريات لمحاولة إنقاذهن، إلا أنهن سقطن بنفس الطريقة، وأضاف: قمت أنا وابن عمي بإخراج بناتي الاثنتان اللآتي أنجاهن الله جلت قدرته، وبعد جهد تمكنا من إخراج أربعة منهن وقد فارقن الحياة، ثم حضرت فرق الدفاع المدني وأخرجت اثنتان متوفيتان آخر الليل.