وطن – صمت مروجو الاشاعات في قضية سقوط الطفلة لمى في بئر مهجور بعد تعهد احدى مكاتب المحاماة في السعودية بمقاضاتهم وملوحا بسجنهم بسبب تشهيرهم بواد وعائلة الطفلة لمى.
ولم يجد مروجو الشائعات أي قصص خيالية بعد ان ثبت بتحليل (الدي ان إيه) ان اشلاء الطفلة التي عثر عليها في البئر تعود فعلا للطفلة لمى.
وعلى الصعيد الميداني رصدت أمس أعمال الحفر التي تقوم بها شركة أرامكو لبئر موازية للبئر الارتوازية التي سقطت فيها الطفلة لمى الروقي قبل شهر.
ووفقا لصحيفة الشرق كشفت مصادر أن الهدف الأول هو الوصول إلى عمق 50 متراً، ثم شق نفق بين البئرين للبحث عن الطفلة «لمى»، رحمها الله، وإذا لم يتم إيجادها على هذا العمق سيستمر الحفر للوصول إلى العمق الأساسي للبئر، وهو 114 متراً.
وتشارك شركة معادن في الدعم والمساندة مع الدفاع المدني، وتحدث فريق شركة معادن المشارك في عملية البحث والإنقاذ، فقال إن معادن ممثلة بالمهندس محمد السفياني، والمهندس خالد سلامة، وهو قائد فريق الإنقاذ، والمهندس روبرت، وهو ناظر فريق منجم مهد الذهب، مضيفاً أن «معادن» انضمت إلى أعمال الدعم والمساندة قبل أسبوعين، بتوجيهات من إدارتها، لتقديم المساعدة والمساندة للدفاع المدني، والمشاركة بفريق إنقاذ من منجم مهد الذهب، ومنجم الأمار، وستتولى معادن المهمة بعد أن تنتهي شركة أرامكو من حفر البئر الموازي، وسيقوم فريق معادن بشق نفق للبئر الارتوازي لخبرتها الكافية في هذا المجال، وهي حريصة في المقام الأول على سلامة العاملين في الموقع، ولذلك يستخدم الفريق أجهزة تهوية، ومعدات حفر خاصة، منوهين بأنه بعد 50 متراً سيتم العمل على شق النفق.
من جانبه قال العقيد ممدوح العنزي الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في تبوك لصحيفة (الاقتصادية)، إن إدارته ليس لديها نية في رفع الشكاوى ضد مروجي الشائعات والمحرضين ضد جهودهم لمحاولات انتشال جثة الطفلة لمى الروقي، وأن نتائج الطب الشرعي تدحض الافتراءات والشائعات التي تم تداولها في الأيام الماضية، وتؤكد مصداقيتنا.
وأوضح العقيد العنزي أن لذوي الطفلة “لمى الروقي” الحق في رفع شكاوى ضد مروجي الإشاعات، وأنهم يعملون على رفع ذلك ضد الافتراءت التي طالتهم، عند الجهات المختصة، مشيراً إلى أن جميع رجالات الدفاع المدني، الذين يعملون في الموقع يعتبرون الطفلة “لمى الروقي” ابنتهم، ويعدون ذلك واجبا إنسانيا قبل أن يكون عملا ملزمين به.
وكان المركز الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في تبوك قد أعلن تقرير الأدلة الجنائية DNA، وأن العينات التي تم أخذها من بئر تبوك تعود للطفلة لمى الروقي.
وحول التطورات في عمليات الحفر، ذكر الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في تبوك، أن أعمال البحث مستمرة على مدار الساعة بمشاركة الجميع، وأن هناك تقارير يومية ترفع من قبل شركة أرامكو السعودية، التي تتولى عمليات الحفر، وأنها لا تزال تعمل على حفر بئر جديدة جوار البئر الارتوازية التي سقطت داخلها الطفلة، مثمناً الدور الفاعل الذي تقوم به شركة أرامكو التي يوجد خبراؤها في موقع الحادث منذ الساعات الأولى، بناء على طلب من الدفاع المدني.
وذكر أن طبيعة البئر وعمقها ووجود الصخور أخّرت استخراج جثة الطفلة، نافياً أن يكون ضعف إمكانات رجال الدفاع المدني السبب في التأخير، مبيناً أن أفراد الدفاع المدني العاملين على استخراج الطفلة على مستوى عال من التدريب.
وكانت لمى، ذات الست أعوام، قد سقطت في بئر مكشوفة، يصل عمقها 114 مترا، وغير محاط بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الماضية من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون أن يتمكن من العثور على الطفلة نفسها، وسط رواج شائعات واتهامات وانتقادات أنهم وصلوا لجثة الطفلة ولكنها انزلقت منهم، وهو الأمر الذي نفاه الدفاع المدني.
وتعاطف المواطنون والمقيمون مع قصة الطفلة “لمى”، حيث حقق وسم الطفلة “الروقي” قائمة الأكثر الهاشتاقات نشاطاً، منذ سقوطها في البئر، حيث عبر المغردون عن دعائهم لذوي الطفلة، وأن يجعلها شفيعة لهم.