قالت صفية ياسر شقيقة «آمنة» -الفتاة القاصر المحبوسة احتياطيًا منذ 24 ديسمبر مع ست فتيات أخريات بينهن قاصر أخرى هي «فاطمة» (16 سنة وفي الصف الثاني الثانوي)، بتهمة التظاهر بالمدينة الجامعية للبنات بالأزهر- إن النيابة العامة قرّرت اليوم تأجيل عرض شقيقتها وباقي المتهمات إلى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد مرور 15 يومًا على قرار حبسهن على ذمة القضية، مشيرة إلى صعوبة حصول المحامين على معلومات عن أماكن عرض آمنة، وباقي المتهمات أمام النيابة حتى اللحظات الأخيرة، على حد قولها.
وذكرت «صفية» في تصريحات لـ«بوابة الشروق» أن المحامين يقومون بالبحث عن أماكن عرض الفتيات أمام النيابة حتى اللحظة الأخيرة، في ظل تكتم النيابة عن أماكنهن، مشيرةً إلى أن هذه القضية الوحيدة التي تعرض أمام أكاديمية الشرطة، رغم أن باقي قضايا نيابة مدينة نصر، تُنظر أمام ذات النيابة بحسب تصريحاتها.
وقالت «صفية» إن أختها «آمنة» تم القبض عليها من أمام المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، بعد خروجها من المدرسة وتوجهها إلى درس خاص، حيث توقفت أمام الجامعة بعد أن تحدثت عدد من صديقاتها معها أنهن يتعرضن للضرب أمام الأزهر، مشيرة إلى أنها عندما وصلت إلى المدينة الجامعية كانت الاشتباكات قد توقفت حتى هجم عليها أحد الأشخاص في ملابس مدنية، وفقا لروايتها.
وتحدثت «صفية» عن ظروف الاحتجاز «السيئة» التي تتعرض لها «آمنة» وباقي المتهمات في نفس القضية، قائلة: “إنهن احتجزن في الأيام الأولى في قسم أول مدينة نصر في زنزانة ضيقة للغاية وبها 42 متهمة، منهن متهمات في قضايا آداب، وواجهن صعوبة في النوم أو الجلوس داخل الزنزانة”، بحسب قولها.
وأضافت «صفية»: “إن آمنة وغيرها من الفتيات أجبرن على خلع ملابسهن تمامًا لتقوم بعض السيدات في القسم بتفتيشهن ذاتيًا، كما يتعرضن لتحرش ومضايقات من جانب المتهمات الجنائيات”.
وأشارت «صفية» إلى أن الفتيات بعد نقلهن إلى قسم ثاني مدينة نصر، يقوم الضباط بإجبارهن على الاستيقاظ في الخامسة صباحًا لتنظيف القسم يوميًا، على حد تعبيرها.