بينما كانت الأنظار خلال الأشهر الماضية تتجه نحو القاهرة ترقّباً لإطلاق فضائية “العرب” المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال كواحدة من أضخم الفضائيات العربية التي ستكون منافِسة لفضائيتي “الجزيرة” و”العربية”، نشرت صحيفة “القدس العربي” نسخة من مراسلة بين الأمير الوليد بن طلال وملك البحرين يُبلغ فيها الأمير السعودي ملك البحرين بما تم الاتفاق عليه بينه وبين ولي العهد البحريني الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، بشأن مصير قناة “العرب” وشركة “روتانا”.
وتوضّح هذه المراسلة المؤرخة بتاريخ 24/12/2011 أنه جرى الاتفاق على أن تقدم البحرين دعما سنويا بمبلغ 10ملايين دولار لمدة عشر سنوات، وأن تحصل القناة على خدمة بتكاليف تبلغ مليوني دولار سنوياً، ونص الاتفاق أيضاً على أن تحصل “العرب” على مبلغ نقدي لإعادة تصميم المكاتب التي ستمنح من حكومة البحرين بإيجار مجاني لمدة عشر سنوات على أن تتحمل شركة “قناة العرب” تكاليف “الكهرباء والخدمات.
أما بالنسبة لشركة “روتانا” فإنها ستحصل وفق الاتفاق ذاته على دعم مالي سنوي قدره سبعة ملايين دولار لمدة عشر سنوات، إضافة لمبلغ 10 مليون دولار لتنظيم إعادة الهيكلة ونقل المكتب الرئيسي، وستحصل أيضاً على مكاتب مجانية لـ150موظفا شاملة للإدارة العليا ضمن مبنى ممنوح بإيجار مجاني.
وفي الخطاب الذي وجهه الوليد بن طلال للملك البحريني تأكيد من الأمير الوليد على أن اتفاقية نقل قناة العرب وشركة روتانا إلى البحرين “سيكون لها مردود إيجابي على مملكة البحرين وتأكيد كونها مستقرة وجاذبة للاستثمار وهي دعوة مباشرة للمستثمرين باستغلال الانفتاح والتطور في البحرين”.