أشار موقع “ديبكا” الإسرائيلي إلى أن “وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، ونظيره السوري وليد المعلم سافرا إلى موسكو على متن نفس الطائرة وتوجها مباشرة لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، موضحاً أن “ظريف استقل الطائرة من دمشق بعد التشاور مع الرئيس السوري بشار الأسد ومحاولة لتأليف حكومة في بيروت”.
وبحسب الموقع، فإن “هذه الجهود الدبلوماسية المفاجئة جاءت بعد أن وافق الأسد على خطة وضعتها إيران وتنوي عرضها خلال مؤتمر جنيف 2 لإيجاد حل سياسي للصراع السوري، وجاء الوزيران الى موسكو للحصول على توقيع بوتين على الخطة الايرانية”.
وكشف “ديبكا” عن أربعة نقاط رئيسية لفحوى الخطة الإيرانية تتمثل فيما يلي:
1- بما أن نظام الأسد وحركة التمرد فقدا الأمل في التوصل إلى تفاهم في هذه المرحلة وبعد ما يقارب 3 سنوات من التقاتل، اذاً لا بد من البحث عن حل سياسي على مراحل.
2- في المرحلة الأولى يجب الوصول إلى اتفاق على هدنة، وقد لاحظ موقع “دبكا” وقف إطلاق النار كان قائماً بحكم الأمر الواقع في أنحاء كثيرة من سوريا خلال الشهرين الماضيين.
3- فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الأساسية الأمريكية والروسية والاوروبية كالغذاء والأدوية والمعدات اللازمة لتحمل برد الشتاء، المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا، ومعظمها تحت حصار الجيش.
4- ميليشيات “القاعدة” هي خارج كل الاتفاقات، وبالتالي لا بد من إطلاق مبادرة تحث القوات السورية والمتمردين على التعاون في محاربة عناصر القاعدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأشار الموقع إلى ان “ظريف عرض أمام الرئيس الروسي فلايديمير بوتين خطة كان قد وضعها لتحقيق الاستقرار السياسي في لبنان بالتعاون مع “حزب الله” وترتكز الخطة على تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤلفة من 24 وزيراً – ثمانية لحزب الله وحلفائه وثمانية لكتلة معارضة، ولكل مجموعة حق الفيتو على التعيينات الوزارية”، لافتا إلى ان “وفقاَ للإجراءات التي تم اعدادها مسبقاً، يتوصل المسؤولون الإيرانيون إلى اتفاق مع الحكام المحليين، مثل الأسد، الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ثم يرفع هذا الاتفاق إلى الرئيس الروسي للمصادقة عليه، وبعد ذلك ينقل وزير الخارجية سيرغي لافروف المستند إلى الرئيس الاميركي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري”.