أحصى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، بين68 إلى 123 جزائري، يقاتل إلى جانب الجماعات المسلحة في سوريا، وغالبية الجزائريين منتمون إما إلى جبهة النصرة أو الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
قدم المعهد الأمريكي، تقريرا تفصيليا عن المقاتلين الأجانب في سوريا، من حيث جنسياتهم، وأعدادهم والتنظيمات التي يقاتلون فيها. وبخصوص الجزائريين قال المعهد إن معلوماته المؤكدة تشير إلى وجود بين 68 كحد أدنى و 123 كحد أقصى من الجزائريين، واستنادا إلى العدد المقدم، يأتي الجزائريون في المرتبة السابعة من حيث عدد العرب المنتمين إلى الجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش النظامي لبشار الأسد، وأكبر عدد للمقاتلين العرب من الأردن بـ 2089 عنصر، ثم السعودية بـ 1016، تليها تونس بـ 970، فلبنان 890، وليبيا بـ 555، ثم مصر بـ 358 عنصر، فالجزائر.
وأكد معدو التقرير، بأن بعض المقاتلين هم أعضاء في “جيش المهاجرين والأنصار”، و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، و”كتيبة صقور العز”، و”لواء الأمة”، و”حركة شام الإسلام”، ونبه التقرير ذاته، أن العدد الكبير نسبياً للمقاتلين الأجانب لا يعني أن القتال ضد الأسد تقوده أو تهيمن عليه “قوات أجنبية” أو “غرباء”، كما اقتُرح من قبل الرئيس الأسد، وقال: “وحتى لو ثبتت صحة أعلى تقديراتنا، فما زالت التعزيزات الأجنبية لا تمثل أكثر من 10 في المائة من المعارضة المسلحة، التي يعتقد أن عدد أفرادها يزيد عن 100,000 رجل”.
وعن أسباب دخول المقاتلين الأجانب إلى دائرة الصراع في سوريا، يذكر: “الصراع طائفي- سني- شيعي- في المقام الأول، وأن السنة بحاجة إلى الوقوف معاً من أجل وقف تقدم الأعداء “الشيعة”. وفي الواقع أن هذا النوع من التضامن أدى إلى عدد من عمليات حشد المقاتلين الأجانب السابقة التي تضمنت مقاتلين سنة. كما يتوقع تقرير معهد واشنطن استمرار ما سماه تجنيد المقاتلين الأجانب، وإن كان بمعدل أكثر بطءا، بسبب ظروف الشتاء، ويذكر: “سوف تفرض شهور الشتاء ظروفاً أكثر قسوة وقد تردع المجندين المحتملين عن الانضمام إليها. ورغم ذلك، وفي ظل غياب حل سلمي، فإن الدوافع الأساسية للذهاب إلى سوريا ستظل كما هي. وفي هذا الصدد، فإن مؤتمر “جنيف 2” القادم لن يحدث فرقاً على الأرجح، لأن هؤلاء المتعاطفين مع المعارضة المسلحة- وفي الواقع، غالبية المسلحين أنفسهم- يرون أن “جنيف 2″ هو خطوة ترقيعية لا تمثل جميع الأطراف، وقد صرحوا بالفعل أنهم لن يلتزموا بما تتمخض عنه من نتائج”.
الشروق