أعربت أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية مؤخراً عن مخاوفها من تآكل اتفاق وقف إطلاق النار والذي تم برعاية مصرية في أعقاب حرب حجارة السجيل الأخيرة. وعن الأوضاع في غزة أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية خبرا نقلا عن أوساط في الجيش الإسرائيلي يؤكد أن العد التنازلي للحرب القادمة على غزة قد بدء بالفعل. وبحسب تلك الأوساط، فقد خففت حماس بشكل كبير من تطبيق التفاهمات على أرض الواقع، ويضاف إلى ذلك أنه لا يمكن مقارنة تأثير القاهرة اليوم على حماس بأيام حكم مرسي حيث فقدت مصر تأثيرها على الحركة. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “معاريف” في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، أن هذه المخاوف يعززها التصعيد المتدحرج منذ بداية العام حيث تم إحصاء سقوط 17 قذيفة صاروخية حتى اليوم، والتي كان آخرها دفعة من 7 صواريخ على عسقلان وهي الدفعة الأقوى منذ انتهاء الحرب الأخيرة بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل التي كانت سابقاً تقوم بإرسال رسائل لحماس عبر الوسيط المصري لم يعد بإمكانها القيام بذلك اليوم وذلك على ضوء العلاقة المتردية للنظام العسكري المصري مع حماس، حيث يرفض النظام القائم هناك حالياً المطالب الإسرائيلية بالضغط على حماس للسيطرة على التنظيمات الصغيرة والعودة للتفاهمات السابقة”. وبحسب معاريف فقد برر المصريون رفضهم بأن ذلك يخالف الحملة الأمنية والسياسية التي يمارسها نظام القاهرة حالياً ضد حماس حيث سيضطرون في حينها إلى إيقاف حربهم على الأنفاق والحرب التي لا هوادة فيها والتي يمارسها النظام ضد الإخوان المسلمين وحماس مؤخراً.حسب ماورد عن هآرتس.
تدمير الأنفاق والحصار
وكشفت الصحيفة عن مصادر مقربة من السيسي قولها بأن الحرب الأخيرة التي يشنها الجيش على أنفاق التهريب وحماس على حد سواء لم يسبق لها مثيل . وقالت الصحيفة إن حماس أوضحت للمخابرات المصرية أنها غير معنية بالتصعيد، وفي نفس الوقت ليس بإمكانها إلزام التنظيمات الأخرى على تطبيق التفاهمات وذلك على ضوء الأجواء المحتقنة داخل القطاع نتيجة تدمير الأنفاق والحصار الخانق الذي يعانيه القطاع في هذه الأيام.