قال الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى فى “رسالة علم” محدثاً خلالها تلامذته: “إن علم الحديث لا يؤخذ إلا عن أهله، وإذا كان أحدكم يريد أن يأخذ عن الدكتور يوسف القرضاوى الفقه مثلًا لا مانع، مع أنك لو سألتنى فأنا أرى ألا تأخذ عنه فقها أو حديثا”.
وأضاف “الحوينى” فى فيديو تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” منشوراً عبر شبكة “أهل السنة” على الإنترنت، قائلاً: “أنا ما رأيت فقيهاً يمكن أن يفتى فيقول ليل نهار وبتشدد: قاطعوا المنتجات الأمريكية وهو متبنٍ هذا الكلام، وإحنا لا نعارض، وإحنا بنقولك قاطع المنتجات الأمريكية واليهودية لا بأس، لكن لما القرضاوى وهو متشدد فى هذه المسألة سئل عن الجندى الأمريكى المسلم إذا تلقى الأوامر بضرب إخوانه فى أفغانستان؟ قال: “يضرب”، معقباً: “أنا والله ما أنا فاهم الحكاية دى”.
وتابع معقباً: “يعنى يقولك قاطع ولو شربت شربة بيبسى تبقى آثم، ولما جندى أمريكى يضرب مسلم فى أفغانستان بالنار ويقتله يقولك لا مانع، يعنى هو بيحل دم المسلم الأفغانى للجندى الأمريكى المسلم، على أساس أنه مجبر”، متابعاً: “القتل ليس فيه إجبار ولا يجوز أبداً لأحد أن يقتل”، مستشهداً بقول النبى “صلى الله عليه وسلم”، “كن خير ولد آدم، كن عبد الله المقتول ولا تكن القاتل”.
وتساءل الحوينى قائلاً: “كيف بالله يقول قاطع وبعدين يحل دم المسلم، فالقتل ليس فيه إجبار”، مضيفاً: “القرضاوى يقول لو أن ترك المواطن الأمريكى ترك ضرب المسلم الأفغانى ترك خدشا فى ولائه لبلده فلا مانع من القتل، وولاءه لبلده مقدس”، مضيفاً: “من الذى لديه ألف باء فهم وليس ألف باء فقه يقول بمثل هذا الكلام”.
وواصل “الحوينى” قائلاً: “فهو لما ييجى يقولك هذا الحديث ضعيف “يعنى القرضاوى” خذ كلامه وارميه فى “الحش” ليه؟ لأن ليس لكلامه قيمة مطلقاً”.
وأشار إلى أن القرضاوى يأخذ فى فتاويه أحاديث “ابن حزم”، مضيفاً “ابن حزم على جلالته لكنه كان ظاهريا فى كل شىء حتى فى الحديث، وابن حزم لا يؤخذ منه الحديث، وذلاته فى الحديث كثيرة، مع سعة فهمه وسعة محفوظه”.
وأكد “الحوينى”، أن القرضاوى ليس أهلاً لأن يقول، “إن البخارى فى أحاديثه أحاديث ضعيفة”، مشيراً إلى أن هذا هو فهم الظاهرية للحديث، مؤكداً أن البخارى لديه أحاديث معلقة، أخذها عن شيوخه، لكنه لا يمكن القول بأنها ضعيفة بالمعنى الذى تتعارف عليه الأذهان.