لا دليل أنها كانت قيد التشغيل.. هكذا رأى قاضي المحكمة الأمريكية مقررا اسقاط الدعوى المرفوعة ضد امرأة من ولاية كاليفورنيا بشأن تحرير مخالفة مرورية لها بعدما قادت السيارة وهي ترتدي نظارة غوغل غلاس الذكية.
وأوقفت السلطات سيسيليا أبادي في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول، وحررت لها مخالفة لتجاوزها السرعة المقررة وارتدائها تلك النظارة أثناء القيادة، ثم وجهت إليها التهمة بمخالفة قانون كاليفورنيا الذي يمنع قائدي المركبات من مشاهدة التلفاز أثناء قيادة السيارة.
وقضت محكمة في سان دييغو يوم الثلاثاء بإسقاط التهمة عن أبادي لعدم وجود دليل على أن النظارة كانت قيد التشغيل وقت تحرير المخالفة.
وهذا الحكم يعد سابقة ومن المحتمل أن يطرح اشكالية في المستقبل حول قدرة الشرطة على معرفة اذا كانت النظارة التي يرتديها السائق تعمل أم لا.
وعقب الحكم، قالت أبادي، التي تعمل في تطوير تطبيقات الإنترنت والهواتف، إن النظارة “لا تتسبب في حجب الرؤية عن مستخدمها”.
وأضافت “أعتقد أنه ينبغي لنا أن نبدأ في تجربة مثل هذه الأجهزة”، معتبرة أن الأجهزة التي لا تحتاج إلى حملها باليد “أكثر أمانا من الهواتف المحمولة.”
يُذكر أن أبادي تعتبر واحدة من بين حوالي 30 ألف شخص ممن تم اختيارهم لتجربة النظارة قبل طرحها في الأسواق هذا العام.
وعند توقيف أبادي، حرر شرطي دورية المرور لها مخالفة لقيادتها بسرعة 128 كم/س. وعند ملاحظته ارتداءها النظارة، حرر لها مخالفة استخدام شاشة مرئية، وهي نفس المخالفة التي تُحرر لمن يشاهدون التلفزيون أثناء القيادة.
وتتكون النظارة من عدسات للرؤية مزودة بكاميرا وشاشة صغيرة يتم التحكم بها عن طريق الأوامر الصوتية. وقالت أبادي إن الجهاز لم يكن قيد التشغيل عند توقيفها.
وقال جون بلير، مفوض المحكمة، إن نظارة غوغل غلاس تُدرج ضمن قانون منع القيادة مع وجود شاشة في المركبة، إلا أنه قال إنه “لا يوجد دليل على أنها كان قيد التشغيل وقت توقيف أبادي.”