قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن شركة علاقات عامة أمريكية من التى استأجرها الانقلاب فى واشنطن لتحسين صورته هناك أرسلت فريق مصورين إلى القاهرة لالتقاط بعض الصور الجميلة عن النظام والتقدم والاستقرار فى مصر، إلا أن قوات الشرطة والجيش اعتقلت مصورى الشركة بعد ساعات قليلة فقط من وضع أقدامهم فى شوارع القاهرة!
وقالت «واشنطن بوست» إن عصابة الانقلاب التى تنفق أموال مصر والقروض الخليجية على تأجير عدة شركات علاقات عامة لتحسين صورتها لدى الغرب، اعتقلت موظفى الشرطة الأمريكية وهم يلتقطون صورا وفيديوهات لاستخدامها لتجميل صورة الانقلاب.
وكشفت صحيفة The Hill الأمريكية عن أنها حصلت على وثائق تقدمت بها شركة Glover Park Group للترويج السياسى والإعلامى لوزارة العدل الأمريكية للحصول على إذن بعمل حملة دعاية (بروباجندا إعلامية وسياسية) للسلطة المصرية الجديدة التى جاءت عقب انقلاب عسكرى والدعاية لما يسمى «خارطة الطريق»، للحصول على موافقة الوزارة الأمريكية للبدء بهذه الحملة.
وقالت الصحيفة إن هدف تعاقد سلطة الانقلاب فى مصر مع شركات الدعاية والإعلان هو تقديم خدمة «الدبلوماسية العامة والاتصالات الاستراتيجية وخدمات العلاقات الحكومية» مع مسئولين وجهات أمريكية ودولية وإعلامية من أجل الترويج للانقلاب فى مصر بهدف إظهاره ثورة شعبية لا انقلابا.
وتعتبر شركة Glover Park Group من أغلى شركات اللوبى والترويج السياسى فى أمريكا، وتكاليفها تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سيتم دفعها من دم الشعب المصرى المطحون لتلميع «السيسى» وانقلابه فى واشنطن وفى الإعلام الأمريكى، بينما يعانى الملايين من الشعب المصرى من أزمة اقتصادية خانقة.
ويدير هذه الشركة الأمريكية «إريك بنزفى» وهو إسرائيلى خدم فى الجيش الصهيونى قبل أن يدرس بجامعة تل أبيب، وعمل مستشارا للدعاية للانتخابات البرلمانية والمحلية فى إسرائيل!
وبموجب التعاقد وفرت مجموعة «جلوفر بارك» دعما إضافيا -بخلاف الدعاية- لحكومة الانقلاب فى صورة ترتيب اتصالات مع مسئولين أمريكيين ومجتمع رجال الأعمال، ومؤسسات التأثير الإعلامية واللوبيات فى واشنطن.