أوضح المتحدث باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، “كريس غونيس″، أن الأطفال في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا، يضطرون لتناول علف الحيوانات، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام السوري.
واستعرض غونيس للأناضول، معاناة سكان المخيم الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، في ظل نقص التغذية، وعدم كفاية جهود الإغاثة الطبية للعناية بالجرحى والأمهات اللواتي يضعن مواليدهن، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهن في بعض الحالات.
وذكر غونيس، أن الأطفال يتناولون خضروات بائتة، ونباتات وتوابل تذوب في الماء، ما يؤدي إلى إصابتهم بفقر الدم، وأمراض العظام، حيث يعيشون في المخيم، الذي انقطعت عنه الكهرباء، منذ نحو عام، لافتا إلى أن الأهالي يشعلون أثاثا منزليا أمام خيم، من أجل التدفئة.
ولفت المتحدث باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن شبكة المياه في المخيم تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع، بمعدل أربع ساعات يوميا، مشيرا إلى أنه سُمح لبعض الأشخاص بمغادرة المخيم، لكن عددهم مجهول.
وأردف غونيس أن فلسطينيين وسوريين، يعيشيون في المخيم، المغلق أمام المساعدات الإنسانية، داعيا “المسؤوليين السوريين، وبقية الأطراف”، إلى السماح بإدخال المساعدات إلى المخيم، وإغاثة المدنيين المحاصرين.
ويذكر أن عدد حالات الوفيات بسبب الجوع بلغت 49 شخصا، في مخيم اليرموك الذي يخضع للحصار منذ أشهر عدة.