كشف موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني عن مفاجأة في تقريره الاخير عن أحداث فض إعتصامى رابعة العدوية والنهضه . مفادها . أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لم يفارق غرفة العمليات المركزيه الا بعد الثانية عشر ليلا وأنه كان صاحب الامـر في كل شئ بما فيها دفن المئات في مقابر جماعيهلدى موقع ميدل إيست مونيتور ما يثبت صحة ذلك وبشهادة مسجله وموثقه لشاهد عيان على دفن المئات في مساء يوم 14 أغسطس ولم يذكر الموقع اسم الشاهد حرصا على سلامته
تقرير موقع “ميدل إيست مونيتور” ذكر أن غرفة العمليات المركزيه كانت لادارة اربعة غرف عمليات اخرى في أربعة أماكن متفرقه أثنتين في القاهره وواحدة في بنى سويف والاخيرة في سيناء وحضر الفريق اول عبد الفتاح السيسي قبل أن تبدأ عملية الفض بقليل وسبقه اللواء محمد ابراهيم وزير الداخليه وعدد غير قليل من قيادات الجيش والشرطه وأغلبهم من النخبة المقربه من الفريق السيسي وبالرغم من قبول القوات المسلحه للخطة التى عرضتها قيادات الداخلية والتى كانت من المتفق عليه أن تنفذ خلال يومين تنتهى فيهما عملية الفض بشكل كامل بعد إمطار منطقة رابعه العدوية وما حولها بقنابل غاز تجعل الحياة في المنطقة أمرا مستحيلا وقد لا تذيد حالات القتل عن بضع عشرات وقد لا يتجاوز الجرحى الالف على أقصى تقدير
بعد بدء تقدم القوات كان التصدي من جانب المتظاهرين فوق المتصور فأتفق السيسي ومحمد إبراهيم على إستهداف عدد أكبر وما أن بدأت أخبار سقوط عشرات القتلى تنتشر في الفضائيات وعلى شبكات التواصل حتى إنتفضت الملايين وبعد ساعات قليلة سيطر المتظاهرون على سبعة مديريات وأنسحبت قوات الجيش والشرطة من عدة محافظات قهرا وليس إختيارا وفي تلك اللحظات كان جميع من في غرفة القيادة المركزية من قيادات يعلمون أن الامر صعب للغايه وأن كل ما يجرى هم أول من يتحمل عواقبه وأدركو أن خطة الداخلية التى تعتمد على تنفيذ الفض في يومين لن تنفع وسط تدهور متصاعد للامور وألقو بأنفسهم أوامر الى القيادات التى تتولى ادارة العمليات على الارض باستخدام كل ما لديهم من قوة ومن أسلحة منها ما هو محرم دوليا ومنها ما لم يصنع لمواجهة البشر فقد ضربت رؤس المعتصمين بمضاد للمدرعات والقيت على الخيام قذائف نابالم حارقه وخلال ساعات قليلة كان عدد من قتلو يذيد على الاربعة الاف قتيل واكثر من 15 الف مصاب الاف منهم حالاتهم حرجه
تقرير موقع “ميدل إيست مونيتور” ذكر أيضا أن قائد العمليات الخاصه اللواء مدحت المنشاوى كانت صاحب فكرة إحراق الميدان بكل مافيه حتى لا يكون ثمة دليل يذكر وهو من أعطى الامر بإشعال النار في مسجد رابعه العدويه وبينما كانت الخيام تشتعل كان فيها مصابون وعجائز منعتهم الاصابات من الافلات من النيران التى حولت الميدان لكتلة لهب حمراء
الشاهد في تقرير الموقع والمفاجئه أن عدد غير قليل من سيارات الترحيل كان يحمل عشرات من الجثث التى عثرت عليها القوات في الميدان وحوله فصدرت لهم الاوامر بالتوجه بسيارات الجثث الى الاداره العامه لتدريب قوات الامن وهى تعد أكبر معسكر في الجمهوريةوقفت السيارات لاكثر من ساعتين وسط حراسة مشددة وهى مملؤة بالجثث الغارقه في الدماء والمتفجره بالقذائف والمتفحمة من الحرق على طريق مصر السويس على مقربة من المعسكر في ساعة متأخرة من الليل حتى قام مساعد الوزير لقطاع قوات الامن بإخلاء المركز الثالث من المجندين والضباط وكل كائن حى وقامت لودر تابع للقوات المسلحة بحفر ملعب التنس وأشار الموقع الى ان الملاعب في الادارة تقع في السرية الرياضية والمركز الثالث من بين ستة مراكز هو الوحيد الذي يتميز بملعب للتنس
دفن في ملعب التنس ما لا يقل عن 200 جثه وذهبت السيارات التى لم يتسع المكان لما تحمله من جثث مرة أخرى الى ميدان رابعة ودفنت في الخرسانات التى شيدت عقب إخماد النيران بقليل وأشرف على دفن حوالى 100 جثة في محيط رابعه اللواء حسن عبد الحميد مساعد الوزير لقوات الامن والذي كان مديرا للادارة العامة لقوات الامن بتكليف من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتم الدفن خلف خيمة كبيرة أخفت ما يجرى حولها
جاء قرار ارتكاب جريمة الدفن في مقابر جماعية بعد أن وصلتهم أخبار بأن الجثث في كل مكان ولا مكان لجثة طفل في كل ثلاجات الموتى والمشارح في القاهرة والجثث المخفية في السيارات لو ظهرت قد يلتقطها الاعلام ويثير حولهم عاصفة حادة قد تفقدهم أى شرعية في المستقبل
هذا يفسر وجود اهالى اكدو انهم شاهدو جثث ذويهم عبر الشاشات وعلى صفحات التواصل الا انهم لم يعثرو علهم حتى الان وهؤلاء بالعشرات
موقع “ميدل إيست مونيتور” قدم نسخة من تقريره مذودة بمقاطع مصورة لشهود عيان بعضهم مجندين ضباط في الجيش والشرطة لمنظمة حقوق الانسان التابعه للامم المتحده وطالب بعدم الكشف عن هويتهم تأمينا لحياتهم وعلى الفور أصدرت منظمة حقوق الانسان بيانا قالت فيه ان السلطات الحاليه في مصر لم ترد علينا في اى شئ ولم تقم حتى بفتح تحقيق فيما جرى مع العلم أن كل الادلة المقدمة تؤكد أن جريمة إبادة قد جرت وأن أنباء عن وجود مقابر جماعية يثير القلق وعلى من يستطع تقديم أدلة أو شهادات لشهود عيان فليفعل وما جرى لم ولن يمر دون عقاب ..
التقرير يصدر في اليوم الذي ينوى فيه الفريق السيسي الترشح لرئاسة دولة أمر هو بنفسه بدفن ابنائها في مقابر جماعيه
يذكر أيضا أن حزب الحرية والعدالة والتحالف الوطنى لدعم الشرعية لديهم كشوف باسماء 390 مفقود