قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن غالبية المواطنين المصريين صوتوا لصالح الدستور وهم لا يعرفون فحواه.
وأضافت أن التصويت على الدستور كان في الواقع استفتاء لوضع الثقة في وزير الدفاع المصري الذي سيخوض على ما يبدو السجال الانتخابي على رئاسة البلاد، والمتوقع إجراءها في الشهور المقبلة.
ولفتت في تقريرها إلى أن الأمر يأتي في وقت تستمر فيه حالة الطوارئ التي أعلنت مع بدء التصويت؛ موضحة أن وزارة الداخلية المصرية أصدرت تعليمات لقوات الأمن بإغلاق ميدان التحرير وعدم السماح للإخوان المسلمين بالتظاهر.
نيويورك تايمز”: دستور مصر أعاد نظام مبارك
واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه «من المفترض أن يكون هناك اتفاق عام حول المبادئ الحاكمة لبناء دستور ودولة ديمقراطية»، موضحة أن «تونس تتخذ خطوات إيجابية نحو هذا الهدف، عكس مصر، التي على وشك إقرار دستور يضفي شرعية على تمكين النظام الاستبدادي الموجود قبل 25 يناير”، في إشارة إلى نظام مبارك.
وأوضحت في مقال تحت عنوان “نتائج متباينة للديمقراطية في الشرق الأوسط” أن مسودة الدستور المصري تعطي الجيش السلطة والحصانة، والمدخل للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للترشح للرئاسة، في الوقت الذي يتوقع فيه موافقة الجمعية التأسيسية في تونس على أكثر الدساتير ليبرالية في العالم العربي.
وذكرت أن نتائج آفاق تونس الديمقراطية كانت دائما أفضل من مصر، خاصة بعد توصل الحكومة والمعارضة لاتفاق حول الدستور، والحقوق والحريات، بالإضافة لإبقائها قواتها العسكرية تحت السيطرة المدنية، وتجنبها تصفية الحسابات السياسية ضد نخبتها السابقة.
وأكدت الصحيفة أنه رغم أن آلاف المصريين ذهبوا للتصويت في استفتاء الدستور، الثلاثاء والأربعاء، إلا أن هذه العملية بعيدة تماما عن النزاهة والديمقراطية.