قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن الراقصات، واللوحات الإعلانية، وإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة.. هم ثلاثي تمرير دستور لجنة الخمسين المعينة من سلطة الانقلاب العسكري ، مشيرة إلى أن الراقصة الشهيرة سما المصري، تظهر على قنوات التليفزيون، مرتدية العلم المصري، وتشير بإصبعها نحو الدستور الجديد، قائلة في كلمات أغنيتها: “هنقول نعم، ونقول نعمين، دستورنا حلو وفلة وزين”.
وأضافت المجلة الأمريكية أن جنرالات الجيش ورجال الأعمال ووسائل الإعلام اتحدوا معًا لحشد الدعم لدستور الخمسين لتعزيز النظام السياسي القائم المدعوم من الجيش.
وأشارت إلى أن الدور الكبير الذي تلعبه إدارة الشئون المعنوية التابعة للجيش في الدعاية لدستور الخمسين حيث تشن حملة غير متوقفة على الشاشات لإقناع المصريين بالموافقة على الدستور، متمثلة في عرض سلسلة من الفيديوهات الغنائية القصيرة تدعو من خلالها إلى التصويت بـ”نعم” لافتة إلى أحد الفيديوهات الذي يعتمد على الأطفال للدعاية للدستور معتبرة أن استخدام الأطفال لإرسال رسالة مؤيدة للجيش أصبح مشهد متكرر الحدوث في مصر عقب الانقلاب العسكري.
وتابعت “فورين بوليسي” أن الجيش هو الفائز الأكبر من تمرير هذا الدستور الذي يمنحه سلطات وصلاحيات واسعة للسيطرة على البلاد حيث يعطي هذا الدستور المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة لتعيين وزير الدفاع طوال الثماني سنوات المقبلة، ويمنح الجيش حق محاكمة المدنيين عسكريًا، ويبقى على ميزانية القوات المسلحة سرية عن كل الجهات سوى مجلس الدفاع الوطني الخاضع لقيادة الجيش فضلا عن تحصين الجيش من أي رقابة مدنية.
ولفتت المجلة إلى أن الدور الكبير الذي لعبه رجال الأعمال وتمويلهم للحملات الدعائية لترويج لدستور الخمسين الانقلابي حتى من قبل الانتهاء من مسودته كنجيب ساويرس وطارق نور من خلال الإعلانات التجارية المطبوعة والمذاعة على الشاشات.