الأناضول: أكد الأمير السعودي تركي الفيصل في حديث لصحيفة (دي فيلت) الألمانية، أن أكثر من 150 ألف سوري لقوا حتفهم، وأن الدول الغربية ليست الوحيدة في التخلي عن السوريين، بل العالم بأسره ترك السوريين وجهاً لوجه مع مصيرهم، واكتفى بالمشاهدة.
وأضاف الفيصل الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية، قائلا إن “العالم رحب بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، ولكن هل تغير شيء؟ فالمجازر مازالت مستمرة إلى الآن”.
ولفت الفيصل إلى ضرورة أن تمد الدول الغربية، يد العون للمعارضة السورية، وعدم الاكتفاء بوعود المساعدة التي لم تلتزم بها.
وحول الملف النووي الإيراني، قال الفيصل “ندعو دائما إلى نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة، ودعوتنا هذه لا تقتصر على برنامج إيران النووي، بل موجهة للمنطقة برمتها، وعلى الأخص أسلحة إسرائيل النووية والبيولوجية والكيميائية، ولوكانت مصر وتركيا والعراق والمملكة العربية السعودية تمتلك مثل هذا النوع من الأسلحة لتوجب عليهم إزالتها”.
وحول تعليقه على احتمالية عقد اجتماع يضم كلاً من إيران والعراق والسعودية ومصر وسوريا وتركيا وإسرائيل حول طاولة واحد، أشار الفيصل إلى أنَّ كافة الأطراف في المنطقة بإمكانها بناء علاقات تعاون متينة. وأنَّ المملكة العربية السعودية وإيران إذا سخرتا طاقاتهما بشكل مشترك، بإمكانما أن تنهضا اقتصاديا بدول المنطقة، مستدركاً أن المملكة وإيران تتناحران.