سلطت صحيفة تركية الضوء على معلومات دقيقة تتعلق بالفضيحة الجنسية التي تورط فيها مسؤولون إماراتيون كبار، مهددةً بنشر صور ومكالمات وملفات جنسية لوزير إماراتي كبير تورط في القضية.
وقالت صحيفة «بوجون» التركية إن «مكالمات رجل الأعمال المعتقل حاليًا على ذمة قضايا فساد في تركيا رضا ضراب مع مساعده، حول موضوع الفتيات وصور الفتيات مع الضيوف موجودة بملف القضية حاليًا؛ تمهيدًا لنشرها بشكل رسمي».
وأوضحت الصحيفة أن إحدى المكالمات المفرغة صوتًا وكتابةً تحدث فيها ضراب مع مساعده لتجهيز أجمل فتاة لوزير ضمن الوفد الإماراتي، بينهم قائد شرطة دبي المعزول ضاحي خلفان.
من جهته، تحدى الكاتب التركي إسماعيل باشا الإمارات بأن ترفع قضية على صحيفة «بوجون» التي نشرت بعض أجزاء الفضيحة.
وقال موجهًا كلامه لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: « لماذا لا يرفعون دعوى قضائية ضد الصحيفة التي نشرت الاتهامات؟ أم يخافون من نشر جميع الصور وإثبات الاتهامات؟».
وأضاف ياشا ،على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي للتغريدات القصيرة تويتر، : «يبدو أن سعادة الوزير أنور قرقاش لم يفهم حتى الآن أن الذي نشر وأشاع الاتهامات بشأن مسؤولين إماراتيين صحيفة تابعة لجماعة كولن وليست الحكومة».
وأشار ياشا إلى أن «حكومة رجب طيب أردوغان لم تتحدث صراحة في القضية حتى الآن، وأن ما نشر هو من قبل صحف محسوبة على جماعات مناوئة للحكومة ذاتها».
وجاءت تصريحات الكاتب التركي ردًّا على الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، الذي قال على حسابه بتويتر: إن «الإشاعات التركية التي صدرت مؤخرًا بحق دولة الإمارات العربية المتحدة ما هي إلا جزء من حبل الكذب القصير، ومدة كل إشاعة أيام معدودة تتبعها إشاعة جديدة في مسعى عبثي».
وأضاف : «أستغرب كم “المؤامرات” التي تخططها بلدي الامارات، و آخر “المؤامرات” يتناول تركيا، و قديما تحدث العرب عن حبل الكذب وكم هو قصير».
وتابع الوزير الإماراتي: «جنوح الإخوان للعنف والفوضى والتطرف والإشاعات سيعزز من سمعتهم، وإرثهم السلبي كمجموعة ترى العنف مشروعًا وتسعى للسلطة».
وأكد أن الإخوان لا يمكن أن ينجحوا في مسعاهم لأن أسلوبهم أساسه الإشاعة و المظلومية و العنف، فلا برنامج هادف ولا تنمية منشورة ولا عقلانية نحتاجها.
ويأتي تقرير صحيفة «بوجون» التركية عقب تأكيد صحف تركية أن الإمارات تجري اتصالات مكثفة مع الحكومة التركية، في محاولة لاحتواء الأزمة بعد ثبوت تورط الإمارات في مخطط للإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان، وما تبع ذلك من تسريب المخابرات التركية لصور ومعلومات عن تورط مسؤولين إماراتيين في فضائح جنسية بينهم قائد شرطة دبي المعزول ضاحي خلفان.
وقالت صحف تركية إن «الإمارات عرضت تعويض تركيا بعشرة مليارات دولار مقابل وقف التسريبات التركية عن المخطط الإماراتي، ووقف نشر صور المسؤولين الإماراتيين المتورطين في الفضيحة الجنسية».