(أ ف ب) – دعا الرئيس التركي عبد الله غول الثلاثاء الى تغيير سياسة بلاده تجاه سوريا بعد سنوات من معارضتها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وجاءت تصريحاته قبل اسبوع من موعد انعقاد مؤتمر “جنيف2″ الذي يهدف الى انهاء الحرب الاهلية في سوريا والذي من المقرر ان يفتتح اعماله في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير.
وصرح غول لسفراء اتراك اثناء لقاء في انقرة “اعتقد ان علينا ان نعيد تقييم دبلوماسيتنا وسياساتنا الامنية نظرا الى الوقائع في جنوب بلادنا (في سوريا)”.
وتدعو تركيا منذ فترة الى تنحي الرئيس السوري الذي لا يزال في السلطة في مواجهة المعارضة المسلحة التي يتزايد انقسامها بعد نحو ثلاث سنوات على بدء الاحتجاجات على نظامه في 2011.
وتتهم تركيا من قبل حلفائها الغربيين بدعم مجموعات من المسلحين المتطرفين في تركيا وارسال شحنات من الاسلحة الى مجموعات ترتبط بتنظيم القاعدة، وهو ما تنفيه انقرة بقوة.
الا ان تركيا تستضيف المعارضة السورية على اراضيها كما تؤوي مئات الاف اللاجئين الذين فروا من النزاع الدموي في بلادهم.
وقال غول “نحن ندرس ما يمكن ان نفعله للخروج بوضع يخدم مصلحة الجميع في المنطقة”، واضاف ان ذلك يتطلب “الصبر والهدوء .. وعند الضرورة الدبلوماسية الصامتة”.
واوضح ان “الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسرا لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة. وللاسف فانه لا توجد حلول سحرية لهذا الوضع″.
وتجد تركيا نفسها في عزلة متزايدة في مسالة الحرب الاهلية في سوريا بعدما قررت الولايات المتحدة العام الماضي الرجوع عن توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري بعد اتهامه بشن هجوم باسلحة كيميائية في اب/اغسطس الماضي.
ومن المقرر ان يناقش الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول في 17 كانون الثاني/يناير مسالة مشاركته في مؤتمر “جنيف2″.
وابلغت الولايات المتحدة وبريطانيا المعارضة انها ستوقف دعمها لها اذا لم تشارك في المؤتمر.
وقالت المعارضة السورية انها ستشارك في المؤتمر الا انها تصر على طرح مسالة خروج الاسد من السلطة.