(خاص) وطن – أوضح مصدر مصري مطلع على مجريات الاتفاق بين سلطة الانقلاب في مصر وشيوخ الإمارات, أوضح لـ (وطن) الأسباب المخفية لتصريح رئيس حكومة الإمارات الشيخ محمد بن راشد الذي عارض فيه ترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي للرئاسة المصرية.
وقال المصدر: “ان نص الاتفاق بين سلطة الانقلاب وأبو ظبي هو أن تمول الإمارات وتدعم الانقلاب مقابل أن يبقى الفريق عبد الفتاح السيسي على رأس القوات المسلحة المصرية طوال الوقت يدعمه الدستور المصري الجديد الذي يمنع أي رئيس منتخب الاستفراد بتعيين وزير الدفاع بدون موافقة المجلس العسكري”
وأضاف المصدر لـ (وطن) بأن الدستور الجديد سيجعل من السيسي الحاكم الفعلي القادر على الاطاحة بأي رئيس يتبنى برنامجا لا يتفق مع مصالح الإمارات ودول الخليج العربي التي دعمت الانقلاب ومولته بمليارات الدولارات.
وأوضح المصدر بأن الخطة الإماراتية المتفق عليها مع الفريق السيسي تنص على تولي الفريق أحمد شفيق الرئاسة المصرية لفترة واحدة يتم خلالها اعادة الاعتبار لنظام مبارك والاعتذار له والافراج عن نجليه جمال وعلاء وباقي رموز النظام.
واضاف: ” بعد انتهاء فترة رئاسة الفريق شفيق، تجرى انتخابات صورية كما كانت تجري في عهد مبارك ليفوز بها نجل المخلوع جمال مبارك”
وأكد المصد أن قرار السيسي بترشيح نفسه أفسدت الخطة الإماراتية التي تباركها السعودية أيضا. وتخشى الإمارات من أفول نجم السيسي بتوليه الرئاسة بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها مصر، مما سيمهد لوصول قوى ثورية لسدة الحكم قد تعمل ضد المصالح الخليجية.
وتخشى دول الخليج من ديمقراطية حقيقية تسود في مصر لأن ذلك سيقوي من شوكة المعارضين الخليجيين الذين يطالبون باصلاحات ومؤسسات منتخبة ومشاركة بالحكم.
وقال المصدر: “ان ارجاء عودة الفريق شفيق إلى مصر والتي كانت مقررة صباح الثلاثاء كانت بسبب الأزمة ما بين القاهرة وأبو ظبي”.