أفرجت أجهزة الأمن الاماراتية عن سيدة اماراتية ورضيعها البالغ من العمر عدة شهور فقط ظهر اليوم الثلاثاء 14-01-2014، وذلك بعد خمسة أيام من اختطافهما في حادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ الدولة، فيما أعلنت مجموعة منظمات حقوقية تعليق الاعتصام الاحتجاجي الذي كان مقراً أن يتم تنفيذه أمام سفارة دولة الامارات في لندن تضامناً مع السيدة المعتقلة.
وكانت قوات الأمن الاماراتية قد منعت السيدة عائشة الزعابي ورضيعها من السفر، واختطفتهما في مكان مجهول يوم الجمعة الماضية وذلك على الحدود بين الامارات وسلطنة عمان، فيما أجبرت الابن الأكبر البالغ من العمر عام ونصف العام فقط على مفارقة أمه وتم تسليمه الى جده، وذلك بسبب أن السيدة عائشة الزعابي زوجة الناشط السياسي محمد بن صقر الزعابي الذي يقيم في مكان غير معلوم خارج دولة الامارات منذ أن حاولت الأجهزة الأمنية اعتقاله.
ومنذ يوم الجمعة الماضية أصدرت عشرات منظمات الحقوقية بيانات تندد فيها باختطاف السيدة الاماراتية، كما تطالب باطلاق سراحها فوراً، فيما اعتبر العديد من النشطاء على الانترنت بأن اعتقال السيدة يمثل تطوراً نوعياً في المضايقات التي يتعرض لها النشطاء السياسيون الذين يطالبون بالاصلاح في بلادهم.
واعتقال السيدة عائشة الزعابي هو الاول من نوعه، اذ لم يسبق أن تم اعتقال أو مضايقة أي من عائلات المعتقلين السياسيين، أو النشطاء المعارضين في الداخل أو الخارج، حيث أن العادات والتقاليد العربية المتداولة في دولة الامارات تحظر الاعتداء أو التعرض للنساء او الاطفال مهما كانت الظروف والاحوال، فضلاً عن أن النساء لا علاقة لهم أصلا بالنشاط السياسي الذي يقوم به أزواجهن أو آباؤهن.
وكان من المقرر تننظيم تظاهرة كبيرة أمام سفارة دولة الامارات في لندن بمشاركة واسعة من هيئات ومنظمات حقوقية يوم الاربعاء 15-01-2014، كما تلقت كافة وسائل الاعلام العربية والأجنبية ووكالات الأنباء العالمية دعوات لتغطية التظاهرة المنددة باعتقال السيدة عائشة الزعابي، الا أن الافراج عنها يبدو أنه جاء لتجنب التظاهرة التي كانت ستلفت انتباه الكثير من وسائل الاعلام الأجنبية.