وقفت العشرات من الجمعيات النشطة بمدينة بركان المغربية لتنفيذ وقفة احتجاجية مساء يوم الجمعة 10 يناير أمام مستشفى الدراق الإقليمي بمدينة بركان.
الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد وفاة الشابة “سميرة شعنون”، (حوالي30 سنة) التي تعرضت للاغتصاب والضرب والجرح نتج عنه جرح على مستوى الورك.
ودعت الجمعيات الموقعة على بيان صدر بالمناسبة إلى “فتح تحقيق محايد وجدي في ملابسات وفاة سميرة، ومعاقبة كل من ثبت تورطه في هذا الإهمال الطبي”، ودعت الجمعيات المذكورة إلى تحميل المسئولية “لكل من له علاقة من قريب أو بعيد باغتصاب حق المواطن في التطبيب بكرامة بهذا المستشفى
يوسف الوكيلي نائب رئيس جمعية الشباب الباحث ببركان أكد أنه “حسب المعطيات المتوفرة فإن الأمر يشير إلى وجود احتمال قوي بأن الضحية تعرضت لإهمال طبي؛ كان سببا في تفاقم وضعها الصحي إلى أن توفيت”، واعتبر وقفة يوم غد وفقا لوكيلي فهي “وقفة لتسليط الضوء على ما يعانيه المواطنون المغاربة من داخل المؤسسات الاستشفائية خاصة المستشفى الإقليمي الدراق”.
في السياق نفسه أكد مراد زبوح رئيس فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ببركان، أنه من خلال متابعة العصبة للملف منذ دخول الضحية سميرة إلى المستشفى بسبب الاغتصاب والاعتداء الجسدي الذي تعرضت له، فإن “عدم قيام المستشفى بتشخيص نفسي وجسدي دقيق والسماح لها وحثها على مغادرة المستشفى في تلك الظروف، ساهم بشكل كبير في تفاقم حالتها الصحية والنفسية وتعفن على مستوى الورك وعند دخولها من جديد كانت حالتها جد حرجة ما سبب وفاتها”.
واعتبر نفس المتحدث أن “التشخيص الخاطئ لحالتها وعدم الرعاية الصحية والنفسية لها ساهم بشكل كبير في الوفاة، هذا ولازالت العصبة تتابع الملف والذي سيجد طريقه إلى القضاء لتحديد المسئولين الحقيقين والمساهمين في وفاة سميرة”.