استنكر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة تصريحات الكاتب محمد حسنين هيكل بخصوص تفاصيل مفاوضات عربية إيرانية حول البحرين والجزر الاماراتية الثلاث.
وقال وزير الخارجية عبر حسابه الخاص بـ”تويتر” السبت: “حسنين هيكل لا يستنطق الا الموتى واصحاب الآخرة … إن كانت لديه وثيقة واحدة تثبت مزاعمه عن البحرين وجزر الإمارات فليبرزها. والا فليصمت”.
يشار الى ان الإمارات انقلبت على الكاتب محمد حسنين هيكل الذي يعتبره البعض مهندس الانقلاب في مصر الذي أيدته الإمارات بكل امكانياتها بعد تصريحات اثارت الكثير من الجدل حول أحقية ايران بالجزر الثلاث طنب الصغرى والكبرى وابوموسى.
وقالت صحيفة “جمهوري إسلامي” نقلا عن الكاتب البارز محمد حسنين هيكل في حوار مع شبكة “سي بي سي” المصرية أنه كان حاضراً إبان عهد نظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر (خلال ستينات القرن العشرين) في المفاوضات بشأن الجزر المتنازع عليها مع إيران، في الوقت الذي كانت فيه دول الخليج تتأهب لنيل استقلالها”.
وللتذكير، فقد اكد الكاتب المصري على أن الجزر الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تابعة لإيران و”أن خلاف الإمارات بشأن سيادة إيران على الجزر غير قائم على أساس والدافع وراءه سياسي”.
وأضاف هيكل أن الملك السعودي انذاك فيصل بن عبد العزيز كان يقود هذه المفاوضات وأن الدول العربية قبلت بأن تكون البحرين دولة عربية رغم أن أغلبية 70 في المائة من سكانها شيعة، مقابل مبادلتها بالجزر الإماراتية الثلاث .
وأضاف “إنهم أضفوا (الحكام العرب) الشرعية على حكم الأقلية لأغلبية في البحرين للاعتراف بها كدولة عربية وأنه بدلاً من الإصرار على فكرة أن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تنتمي للإمارات يجب أن نقبل بتوازن القوى في المنطقة”.
وقال هيكل “لا بد لدول الخليج أن تقيس ماهو موجود حول المنطقة (الخليج الفارسي وما جاوره) بمقياس المصالح وبمقياس الأمن أي بمقياس ما يمكن أن يؤدي إلى التوافق بينها وبين القوى المؤثرة، في إشارة إلى ايران.
ووفقا لما نقلته الصحيفة الإيرانية فقد اختتم هيكل تصريحاته بشأن هذه القضية بالتساؤول “لماذا لم تجرؤ الدول العربية على إثارة موضوع الجزر الثلاث في عهد الشاه ولم تبدأ في إلقاء الضوء عليه إلا بعد ثورة 1979 وتستمر في نشر بذور الخلاف”.