حذرت القوى الثورية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، من التسرع وإعلان خوضه للانتخابات الرئاسية بعد التمهيد لها اليوم خلال الندوة التثقيفية التي عقدتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، وذلك حتى لا يؤكد للشعب المصري بأن ما كان يمارسه الفريق ما هو إلا تمثيلية بطلها الفريق السيسي وأن ما حدث 30 يونيه كان انقلابًا وليست ثورة .
وقال محمد عبد الله، عضو حركة 6 إبريل، إنه على الفريق السيسى وزير الدفاع أن يتمهل ليعرف نتيجة الاستفتاء على الدستور أولا وبعدها يفتح مجال ترشحه للرئاسة، مشيرًا إلى أن شعبية السيسي متوقفة على مدى نجاح الدستور من فشله خاصة أنه دستور السيسي وليست دستور يمثل الشعب المصري، على حد قوله.
وأوضح عبد الله أن الذي يدعم السيسى للرئاسة حاليًا إما منافق أو حرامي، مستنكرًا ما قام به أنصاره من استغلال الأطفال فى دعم حملته الانتخابية فى الوقت الذى يخشى فيه قائد هؤلاء الأطفال على نفسه من البرودة. وأوضح أن القوى والحركات الثورية تستحضر حاليًا روح ثورة 25 يناير بعدما اقتنعت بأن صوتهم لا قيمة له، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الحملات الإعلامية الموالية للعسكر إلا أن الشعب ما زال واعٍ بدليل أن 10 آلاف من 30 ألف مواطن مصر بالسعودية فقط من أدلوا بأصواتهم.
وقال أحمد بديع، مسئول العمل الجماهيرى بحملة “تمرد تصحيح المسار”، إن الحملة لن تدعم أى مرشح ذى خلفية عسكرية وعلى السيسى أن يراجع خطوة ترشحه للرئاسة حتى لا يؤكد للشعب المصري أن ما حدث في 30 يونيه انقلاب عسكريا وليست ثورة شعبية، مؤكدًا أن شعبية السيسي بدأت تقل مثلما كانت شعبية كل من طنطاوي وعنان ومع مرور الوقت تهاوت هذه الشعبية وأن كلا السيناريوهين متشابهان على حد قوله .
يشار إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى دعا خلال ندوة تثقيفية الشعب للمشاركة في الاستفتاء على الدستور أنه سيترشح للرئاسة إذا فوضه الشعب المصري.