وطن – قالت (دعوة الإصلاح) الإماراتية إن ما أقدم عليه جهاز الأمن باختطاف زوجة المستشار محمد بن صقر الزعابي السيدة/ عائشة إبراهيم الزعابي و ذلك عند مغادرتها الدولة مع ابنها الرضيع من مركز حدودي مع عمان صباح الجمعة ١٠-١-٢٠١٤ هو سابقة لم يتجرأ عليها احد ، حتى العرب في الجاهلية أبت أن تلوث تاريخها بهذه الممارسات، ذلك لأنه سلوك لا ينطبق على الرجال أهل المروءة ولا يستقيم مع أهل الشرف والقيم . و هو اليوم مخالفة صارخة للأعراف الإجتماعية والشريعة الإسلامية والقوانين المحلية والعالمية بل والقيم البشرية جمعاء.
وأضاف: إن جهاز أمن الدولة الذي يثبت كل يوم بأنه عدو للوطن و المواطن ليهدد بتصرفاته الرعناء النسيج الاجتماعي الذي أسست عليه الدولة من احترام لكيان المجتمع و عدم اللجوء إلى الأساليب الرخيصة فجوراً بالخصومة. و لا يفتأ هذا الجهاز من بث الأكاذيب و الادعاءات لتبرير تصرفاته الشائنة مستخدماً عصا أمن الدولة لإرهاب الناس و بث الرعب. وأوضح بيان دعوة الإصلاح الذي وصل (وطن) نسخة منه أن تحويل كل ممارسة يراد فيها انتهاك حقوق الناس وحرياتهم إلى قضية أمن دولة أنهت مصداقية هذ الجهاز و كشفت زيف الأساطير التي يلفقها على الدعاة وعلى أسرهم وعلى كل من يخالف هواه.
وأكد البيان إن هذا الجهاز الذي كشف عن وجه القبيح في عدم احترامه لدستور الدولة و قوانينها لا يستحق أن يؤتمن على أمن المواطن و سلامته، بل إنه أصبح يشكل تهديداً مباشراً لسلامة الوطن الذي ظل لعقود بلداً آمناً مطمئناً. إننا نطالب بالإفراج الفوري عن المختطفة عائشة إبراهيم الزعابي و ضمان سلامتها و التي انقطع تواصلها مع ذويها منذ اختطافها. و نطالب رئيس الدولة و نائبه بكف الأيدي العابثة من جهاز الأمن بحقوق المواطن و سلامته، و معاقبة المعتدين على الحقوق الأصيلة التي كفلها الدستور وشريعتنا الغراء. كما اننا نطالب كل حر وشريف من أبناء الوطن عدم السكوت عن هذا التجاوز للقيم والأعراف والانتهاك الصارخ لحرمة المرأة المسلمة وامتهانها كأننا أصبحنا فى شريعة الغاب وإن دعوة الاصلاح لتعتبر هذا التصرف الشائن سابقة خطيرة فى حق كل مواطن ومقيم وفى حق الوطن وفى الختام نسأل الله الفرج العاجل لأختنا عائشة الزعابي وأن ينتقم من كل من شارك وساهم فى هذه الجريمة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وندد المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني قائلا: تابعنا خلال يوم أمس مجريات احداث اختطاف زوجة المستشار الإيماراتي الأستاذ محمد الزعابي المقيم خارج دولة الإمارات العربية المتحدة منذ الحملة الأمنية القاسية التي راح ضحيتها أكثر من تسعين مواطنا إيماراتيا بعد مطالبتهم عبر وثيقة قدمت لرئيس الدولة بشكل حضاري يطالبون بها بأتخاذ اجراءات تكفل بمضمونها مشاركة المواطن برسم مستقبله والمشاركة باتخاذ القرارات عبر برلمان منتخب ديمقراطيا ، ومنذ ذلك الوقت وسعادة المستشار حُرم من رؤية عائلته من خلال منعهم من السفر بما فيه طفله ذات الثلاث سنوات ، واضاف بيان المنتدى الذي وصل (وطن) نسخة منه: قام الجهاز الأمني الإماراتي باختطاف زوجته من منفذ حدودي يرتبط بسلطنة عُمان وترك الطفل مع جده ، وعليه يدين المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني تلك الممارسات الأمنية ، وطالب المنتدى السلطات الإماراتية بالكف عن تلك الممارسات التي تزيد اتساع الفجوة بينها وبين شعبها الذي اصبح كل نشطائهم في المعتقلات والسجون وبعظهم جُردوا من هويتهم الوطنية (سحب الجناسي) كعقاب لهم نتيجة لممارساتهم حق مشروع ، كما نطالب السلطات الإمنية الإيماراتية والحكومة بشكل خاص بأن تكف عن الملاحقات الأمنية للنشطاء على اعتبار أن ذلك النشاط حق مشروع وأن يتم إطلاق زوجة سعادة المستشار محمد الزعبي فوار والسماح لها بحرية المغادرة والغاء قرار منع سفرها وعدم تقيد حريتها .