استأنفت شركة أمريكية للصناعات الصيدلانية، قرارا لـ”دائرة الغذاء والدواء” الفيدرالية، برفض إجازة عقار لمعالجة اضطرابات الرغبة الجنسية للنساء، وهو عقار قد يعتبر أول دواء لتحفيز الرغبة الجنسية للمرأة، وسط وفرة من العقاقير المتاحة لمعالجة البرود الجنسي لدى الرجال.
وقالت برابرا غاستو، 65 عاما، التي شاركت في تجارب سريرية لعقار “فليبانسيرين”: إنه مدهش.. يجعلك تشعرين بأنك امرأة كاملة مرة أخرى.”
ويشار إلى أنه لا تتوفر عقاقير طبية لمعالجة ما يُعرف تقنيا بـ”اضطرابات الرغبة الجنسية” لدى النساء، الذي تعاني منه ثلث الأمريكيات البالغات، بحسب دراسة أجريت عام 2002.
وقالت الرئيس التنفيذي لعمليات شركة “سبراوت” للمنتجات الصيدلانية، سيندي وايتهيد، إن الشركة استأنفت قرار “دائرة الغذاء والدواء” والتقت بالمسؤولين الجمعة.
وأوضحت وايتهيد أن أكثر من 11 ألف شخص شاركوا في التجارب السريرية للعقار، مضيفة بأنه ليس علاج هرموني، ولا تبدو له آثار جانبية على خصوبة المرأة، أو حبوب منع الحمل.
وصرح د. إيروين غولدشتان، مدير الطب الجنسي بمستشفى ألفارادو في سان دييغو بكاليفورنيا، أن رفض إجازة العقار، الذي خضع لتجارب سريرية متعددة وقوية، سيعتبر نقطة تحول في حقل الطب الجنسي، وجهود إيجاد علاج للتغلب على البرود الجنسي لدى النساء.
وأضاف غولدشتاين، الذي شارك في التجارب المعملية للعقار: “هذا سيعود بنا لحقبة العقود المظلمة، بالقول إنها مشكلة علاقات، ورغم أن جميعنا يعلم بأن هذا ليس واقع الحال.”
ويعمل العقار على زيادة تدفق الدم بالمخ بطرق محددة، تؤدي لارتفاع معدلات هرموني الدوبامين ونورادينالين، وخفض مستوى هرمون السيروتونين، ومن آثاره الجانبية الغثيان، والدوار، والإرهاق، طبقاً لغولدشتاين.