ضرب متزعم اخطر العصابات في حلب بعرض الحائط تهديدات جبهة النصرة وجيش المجاهدين والجبهة الاسلامية ، واستمر في مسلسل العمليات البشعة التي بدأ بتنفيذها قبل أيام مع عصابته التي اطلق عليها اسم “أحفاد المرسلين” ، وتتمركز في الاحياء الشرقية من حلب .حيث قام المدعو أبو الليث باختطاف ام مع ابنتها واغتصابهما معا ، ثم الافراج عن الأم والابقاء على البنت التي تبلغ من العمر 17 عاما بحجة أنها أم شخص ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
هذه التهمة ألفها سكان الأحياء الشرقية مؤخرا ، حيث اصبحت حجةً لدخول المنازل ونهبها ، كما كانت في السابق تهمة “شبيح” سببا لدهم المنازل وسرقتها .
وبحسب شهود عيان فإن عصابة المجرم (أبو الليث) سيء الصيت ، تقوم بالتعاون مع مجموعة لصوص كبيرة ، بينها مجموعات تتبع لخالد حياني عادت للتجمع مؤخرا مستغلة الفراغ الأمني بعد اختفائهم عن في الأشهر السابقة ، تقوم بمداهمة البيوت التي تحوي اثاثاً جيداً ، أو تلك التي تحتوي على نساء بدون أزواج ، ثم تسرقُ تلك البيوت وتنهب وتغتصب دون رقيب ولا حسيب.
وضاق سكان الأحياء الشرقية من حلب لاسيما بستان الباشا والانذارت والصاخور والحيدرية التي هي اماكن تمركز مافيات اللصوص ، ضاقوا ذرعا بتصرفاتهم ، وقاموا بالتوافد بمجموعات كبيرة الى مقر الهيئة الشرعية بحلب ، وقيادة لواء التوحيد وقيادات جيش المجاهدين، دون أن يصدر اي ردة فعل عن تلك الفصائل .
وكانت جبهة النصرة حذرت في وقت سابق من التعرض “لنساء المهاجرين او المجاهدين في الدولة الاسلامية” ، وانها تعتبر اي اعتداء “هو اعتداء عليها ” ، لكن عصابة أبو الليث ضربت بتحذيرات النصرة عرض الحائط و قتلت عنصرا منها قبل أيام ، اضافة الى تكرر الاعتداءات على نساء المنتمين لتنظيم الدولة سواء من القتلى او المتوارين عن الانظار .
ووثق مراسلو منظمة( شاهد) الحقوقية قيام عناصر تابعة للواء أحفاد المرسلين بقيادة المدعو “أبو الليث” باقتحام منزل أحد الشبان الذي كانوا يتبعون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، ويقع بالقرب من بريد الهلك بحي الإنذارات في حلب ، حيث اختطفوا أمه البالغة من العمر 37 عام وشقيقته البالغة من العمر 17 عام وسرقوا العديد من محتويات المنزل .
وبعد الاختطاف بيومين تم إطلاق سراح الأم بعد اغتصابها فيما بقيت الفتاة أسيرة لديهم حتى اللحظة وقد تعرضت للاغتصاب أيضاَ.
وكان بيان لـ جيش المجاهدين قد حذر جميع الفصائل من التعرض إلى عائلات وأموال المهاجرين والمجاهدين مؤكداً أنه سيقطع كل يد تمسهم بسوء ، لكن العصابات تستمر في انتهاكاتها دون تكترث لجيش المجاهدين وتهديداته ايضا ، كما ناشطون اعلاميون .
كما كتب مضر نجار احد قياديي لواء التوحيد تحذيرا مطولا على صفحته الى اللصوص ومستغلي الفراغ المني الحالي ، في اشارة منه الى أبو الليث ومن سار في ركبه ، لكن دون ان يمنع ذلك من تسجيل مزيد من التجاوزات الكبيرة والاغتصابات للنساء والقاصرات .
تجدر الاشارة الى ان كتيبة (أحفاد المرسلين) تلاشت خلال الأشهر السابقة بعد حملة الهيئة الشرعية ، ثم حملة الدولة الاسلامية على الكتائب المسيئة التي تدعي انتماءها للجيش الحر في حلب ، لكنها عادت للظهور مجدداً وقامت بإعادة تنظيم تحالفاتها مستغلة الفوضى الكبيرة التي تجري حاليا في حلب تزامناً مع حرب عدة فصائل مع الدولة الاسلامية في العراق والشام.
يذكر ان المدعو “أبو الليث” من قرية مارع واسمه الحقيقي “نزار الخطيب” وهو متهم بحوادث سلب واغتصاب و قتل كثيرة ، اشهرها حادثة قتل شخصين من آل (حجازي) من مدينة (منغ) أمام مرأى الناس ، قبل ستة اشهر في حي الانذارات اضافة الى سجل حافل بسرقة بيوت المدنيين وتعذيبهم