تداول المئات من الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر) زيارة السفير الأميركي ستيوارت جونز للمحافظة الأردنية الشمالية، وخاصة لجهة قيامه بالمشاركة في “الدبكة” الأردنية الشعبية الشمالية “حبل مودّع” على أنغام أغنية “تي رشرش” وفق موقع (إيلاف).
يشار إلى أن السفير الأميركي كان عرضة للانتقادات قبل شهرين حين زار منزل أحد أعضاء الحراكات الشعبية، وهو حسام العبداللات، في منزل والده، وهناك تناول المنسف الأردني، وهو الأكلة الشعبية الأردنية الشهيرة. شملت الانتقادات النائب خليل عطية، المناهض على الدوام للسياسات الأميركية، ووزيرة التنمية الاجتماعية، والشخصيات السياسية التي حضرت الدعوة.
وكان السفير جونز زار إربد يوم الخميس الماضي لتفقد اثنين من أصل اثني عشر مشروعًا تم إنهاؤها أخيرًا في المحافظة، وهما جزء من مشروع المشاركة المجتمعية المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ويقدم المشروع، الذي ينفذ من قبل غلوبال كوميونيتيز (global communities)، منحًا سريعة للمنظمات المجتمعية لتحقيق نتائج سريعة في الاستجابة للأولويات المحلية.
وأدان العشرات من أبناء محافظة إربد استقبال عدد من أبناء مدينتهم للسفير الأميركي، قائلين إنهم لا يعلمون عن الزيارة وإلا لمنعوها “ولو على أرواحهم”. وأعلنوا في بيان صدر منهم الجمعة “مقاطعتهم التامّة لكل المشاريع التي قامت بها السفارة الأميركية كدعاية فجّة وهزيلة لتحسين صورتها البشعة في أعين الناس”.
وفي الآتي نص البيان الذي أصدره أبناء بلدية اليرموك الجديدة/ إربد ومن أحرار الأردن والأمة العربية على خلفية زيارة السفير الأميركي:
طالعتنا الصحف والمواقع الإلكترونية مساء الخميس الموافق 9/1 بخبر زيارة السفير الأميركي لبلدية اليرموك الجديدة وصورة لبعض الأشخاص الذين يمثلون أنفسهم فقط وهم (يدبكون) معه.
إنّ يرموك الشهامة والمجد، يرموك الانتماء الأصيل، يرموك التاريخ الخالد، يرموك التي ما انحنت إلا للواحد الأحد وما باعت نفسها ولا ضميرها على مر التاريخ، ويشهد لها بذلك القاصي والداني، وإنّ أبناءها الذين قدّموا أعمارهم وأرواحهم وأموالهم رخيصةً في سبيل الله وفي سبيل الأمة والوطن، وأبناءها الأحرار الشرفاء، الذين يرفضون التبعيّة والانحناء لغير الله، ليدينون التصرف الفردي للنفر، الذي استضاف واستقبل السفير الأميركي على هذه البقاع الطاهرة، إننا نعلن للجميع عدم علمنا بهذه الواقعة إلا من خلال الصحف والمواقع الإلكترونية بسبب عدم الإعلان المسبق عن زيارة السوء هذه، وإلّا لكان لنا موقف مسبق، ولمنعنا هذه الزيارة ولو على أرواحنا.
براءة
أضاف البيان: إنّنا إذ نتبرأ من هذه الزيارة وممن استقبل واستضاف السفير الأميركي، لنعلن مقاطعتنا التامّة لكل المشاريع التي قامت بها السفارة الأميركية كدعاية فجّة وهزيلة لتحسين صورتها البشعة في أعين الناس، ونعلن أيضًا مقاطعتنا لكل من وضع يده بيد السفير الأميركي، ولن تنفع كل المحاولات الأميركية البائسة في تزيين أياديهم القذرة التي استهدفت وتستهدف الأمة بأرضها وشعبها في كل يوم.
إنّ هذا البيان هو دعوة لكل الشرفاء من أبناء الأمة إلى التوقيع عليه، كي يتوقّف كل من تسوّل له نفسه مدّ يده إلى أعداء الله والإنسانية والعروبة في كل مكان. والله أكبر.. والمجد والخلود للشهداء والأحرار، والخزي والندامة لكل من باع دينه وانتماءه بثمنٍ بخس.