استكمالاً لقائمة المقاطع التي حصلوا عليها مؤخراً، نشر ” قراصنة الثورة السورية ” مقاطعاً جديداً استطاعوا ” تهكيرها ” من جهاز أحد ضباط الجيش السوري.
و سبق للقراصنة أن أعلنوا قبل أيام عن اختراقهم لجهاز أحد ضباط النظام و حصلوا من خلال العملية على أكثر من 75 مقطع فيديو، قالوا إنهم سيقومون بنشرها على عدة أجزاء.
و تتضمن المقاطع مشاهد من عمليات قتل و مداهمة و خلع أبواب و جلسات خاصة بضباط و عناصر، في الرستن و تلبيسة و تل كلخ و محيط العريضة، و تعود المقاطع التي تم نشرها اليوم للشهر الخامس من عام 2011.
و في الجزء الجديد من سلسلة الفضائح العسكرية، نشر القراصنة مقطعين لـ ” جلسات سمر ” لعدد من الضباط و العناصر، و كان بطلها عقيد حلبي يدعى ” حسين “، و ظهر من خلال المقاطع أنه من منطقة سيف الدولة.
ففي المقطع الأول يظهر عدد من العناصر و ” العقداء “، هو يتناولون الطعام و يتبادلون صكوك الغفران الوطنية و يتحدثون عن لحمة الشعب السوري و محبة جميع أطيافه المتبادلة، قبل أن يختموا عشائهم بـ ” كاس ” ليبدأوا جلستهم الدينية التي كان بطلها ( و بطلها الأوحد في المقطع الثاني ! ) العقيد الحلبي الذي لقبه الحضور بـ ” المفتي “.
و قال أحد الضباط ” المسيحيين ” الحاضرين للسهرة، رداً على سؤال المصور الذي يستفسر عن بطولات المسيحيين و مشاركتهم في الفتوحات الإسلامية، إن المسيحيين شاركوا في الفتوحات الإسلامية و خاصة بني ربيعة و بني غسان و بني عدنان و هم ” كلهم قبائل عربية ” على حد تعبيره، قبل أن يضيف آخر معلقاً : ” قليل من الخمرة يفرح قلب الكافر “.
أما في المقطع الثاني، فيظهر ” المفتي ” و هو يقدم فروض الطاعة لبشار الأسد مستخدماً بسخرية مستخدماً سيفاً خشبياً وسط ضحكات المصور، الذي يقول بعد دقائق بأن المفتي هو من سيفتي لنا بالقتل، و يرد العقيد حسين على كلام المصور بالقول : ” القتل بدو مجلس إفتاء .. ما بجوز شخص يفتي بقتل شخص “، فيجيبه المصور : ” سيدي ما اتفقنا على الاجتهادات بدنا نحلل شغلات بالاسلام ما كانت موجودة “.
و يؤكد العقيد المفتي للحضور أن بشار الأسد ميزانيته 22 مليون فدائي، و أنه قادر على تجنيد 3 ملايين حلب و ” بفرمو فرم “، مشيراً إلى أن ” 40 ألف في درعا شلشو السما تبعنا “، و يختم العقيد كلامه بشرح كيفية تفقده لنوبات الحرس و استخدامه طريقة الحراسة ” هز يا وز “، بالإضافة إلى طريقة ” قابلة نظيرة “.
و أثارت المقاطع المذكورة عاصفة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال ناشطون معارضون ” ماذا يمكن أن ننتظر من جيش يأكل باسم بشار و يشرب باسم بشار، و يهلوس من الفرح عندما يقبض راتبه ! “، فيما أكد آخرون أن ” جيشنا على حاله و لم يتغير، فهو مثله مثل بقية المؤسسات التي حولها آل الأسد إلى بؤر للفساد التي لا تدار إلى عن طريق الرشاوي، ولا زال المؤيدون يستغربون من وصف الجيش بـ ( جيش أبو شحاطة )، علماً أنه الاسم المتعارف عليه لدى كل السوريين قبل الثورة “.
و في معلومات يعرفها جميع السوريين، قال العقيد المنشق مالك كردي يوم أمس إن ” بعض الجنود السوريون يدفعون مبالغ كبيرة إلى الضباط المسؤولين عنهم يقضون الخدمة العسكرية في منازلهم “.
و أكد الكردي أن ” عدداً كبيراً من أسماء الجنود تكون مسجلة على القيود فقط، ولا يحضرون أبدا إلى قطعهم العسكرية”، موضحاً أن ” عملية دفع الرشاوى في الجيش النظامي تجري عبر شبكات تبدأ من شعبة التجنيد التي تبلغ الشخص وجوب انخراطه في الجيش وصولاً إلى قائد القطعة العسكرية التي فرز إليها مروراً بمكتب الفرز “.
و قالت مصادر مقربة من دوائر التجنيد في دمشق لعكس السير، إن هذه العمليات لا زالت مستمرة حتى الآن على الرغم ” الأوضاع الأمنية ” التي تمر بها البلاد، و لا زال كبار الضباط و صغارهم يتقاضون الرشاوي لتسريح العساكر أو تحويل خدمتهم إلى بيوتهم، و ذلك بغض النظر عن الآلاف الذين انشقوا أو رفضوا الالتحاق بالخدمة الإلزامية أساساً.