افرجت دولة الإمارات عن الأمريكي الذي اتهمته بالسخرية بعد حملة ضغط من عائلته وهو الأمر الذي أثار البعض مذكرين ان هناك العشرات من خيرة ابناء الإمارات يقبعون في السجون بسبب انتقادات ومطالبات بالاصلاح.
وعاد الأمريكي، شيزان قاسم، حسب (البي بي سي) إلى الولايات المتحدة بعد أن حُكم عليه بالسجن في الإمارات العربية المتحدة لمشاركته في إعداد فيديو ساخر عن حياة الشباب في دبي.
ووصل قاسم إلى ولايته مينيسوتا الخميس، بعد أن حُكم عليه وسبعة آخرون في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالسجن لمدة عام لتشويه صورة الإمارات بالخارج، وذلك وفقًا لقانون 2012 لمكافحة جرائم الإنترنت.
وكان قد أُلقي القبض على قاسم في أبريل / نيسان الماضي، وتقول التقارير إنه كان ملتزمًا وحسن السلوك في فترة احتجازه.
وانتقل قاسم للعمل في الإمارات عام 2006، وشارك في إعداد فيديو مدته 19 دقيقة بعنوان “مدرسة سطوة للقتال” نُشر على يوتيوب في أكتوبر/تشرين الأول 2012.
أحداث خيالية
يبدأ الفيديو بعبارة افتتاحية تقول “هذه الأحداث خيالية ولا يُقصد منها الإساءة إلى سكان منطقة سطوة أو الإماراتيين.”
تدور أحداث هذا الفيلم الساخر في منطقة سطوة بدبي.
وتدور قصته حول مدرسة قتالية خيالية يتعلم فيها الطلاب استخدام الأحذية كسلاح، ويبحثون عن الدعم والمساعدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأُدين قاسم وأمريكيان آخران، وهنديان، وإماراتيان، وبريطاني، وكندي بسبب المشاركة في هذا الفيديو.
اتهامات
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، يواجه هؤلاء اتهاماتٍ بخرق المادة 28 من قانون جرائم الانترنت، والتي تنص على سجن من يستخدم تكنولوجيا المعلومات بنية الحض على أفعال أو نشر أي معلومات أو أخبار أو صور أو رسوم تهدد الأمن القومي للبلاد أو مصالحها العليا أو تؤثر على النظام العام.
وأصبح قاسم هو الوجه الأبرز بين المتهمين بعد أن أطلقت عائلته حملة إعلامية على خلفية هذه القضية.
وقالت محامية الأسرة، سوزان بيرنس، لوكالة أسوشيتيد برس “يمكنك تخيل العذاب الذي عاشوه (أسرة قاسم) على مدار تسعة أشهر. فلم يعلموا إن كانوا سيرونه مجددًا أومتى يمكن أن يرونه.”
وأختتمت حديثها قائلة “لكنهم الآن سعداء برؤيته.”