في اعتداء هو الابشع من نوعه على الطفولة، وخصوصاً على الاطفال الذين يتركون وسط مخيمات البؤس واماكن اللجوء القسري دون حسيب او رقيب بين ذئاب بشرية لا ترعوي ولا تقيم وزناً للاخلاق ولا للضمير ولا لأي مشاعر انسانية واخلاقية.
وقالت “النهار” ان طفلاً سورياً في الرابعة من عمره تعرض للاعتداء من احد العاملين السوريين الذي يقيم الى جانب عائلة لاجئة ويعمل لدى والد الضحية. لكن الاسوأ في ما جرى ان الجاني وبعد اعتقاله واجراء الكشف الطبي عليه تبيّن انه يحمل فيروس مرض فقدان المناعة المكتسبة “الايدز”.
وفي التفاصيل ان احد ارباب العمل اللبنانيين لاحظ ان احد عماله يبكي في مكان عمله، وبعد الاستفهام والاستيضاح منه عما يجري، أفصح العامل السوري عن مكنونات صدره، وفيها ان احد العمال السوريين قام بالاعتداء على طفله البالغ من العمر اربع سنوات فقط، وفوراً تم ابلاغ الاجهزة الامنية التي قامت بإعتقال الجاني واستدعاء الطفل وعائلته والطبيب الشرعي الذي اكد حصول الاعتداء واشار الى اصابة الجاني بمرض “الايدز”.
الخطير في الامر، ان الطبيب الشرعي تقاضى المال لقاء معايتنه الطفل والجاني، فيما لا وزارة الشؤون الاجتماعية ولا الجمعيات التي تعنى بشؤون الاطفال واللاجئين السوريين تحركت للتعامل مع هذه الحادثة – الفاجعة، علماً ان الجاني قد يكون ارتكب فعلته مع آخرين، وهذا ما يؤدي الى تعميم الاصابة بالمرض القاتل.