كشف معارضون للنظام السوري ومنشقون عن أجهزته الأمنية أن أعداداً كبيرة من قوات الأسد باتت تلجأ لرشوة قادتهم لتجنب الذهاب إلى الجبهات المشتعلة أو مواجهة الجيش الحر.
وفي الوقت ذاته كُشف عن معلومات توضح أن الأعداد الكبيرة الرافضة للخدمة العسكرية في صفوف الأسد هي في مدن الساحل السوري.
وبدأ جيش النظام بعد ثلاث سنوات من القصف المتواصل والنزاع المستمر على الجبهات يأخذ منحى آخر، حسب ما أفاد معارضون، فتقاعس عناصره ربما أو الخوف من الموت حدا بهم إلى دفع رشاوى نقدية إلى قادتهم للبقاء في جبهات مستقرة بعيدة عن القتال الدامي الذي تشهده بعض مناطق سوريا أو ليقضوا الخدمة العسكرية في منازلهم.
وأظهرت وثائق منسوبة إلى الإدارة العامة للتجنيد في طرطوس، معقل أو الخزان البشري لقوات الأسد، بتخلف 5 آلاف من أبناء المحافظة عن الخدمة العسكرية خلال العام الماضي.
كما شهدت مدينة طرطوس مقتل 2023 من عناصر النظام، بينما اللاذقية شهدت 1900 قتيل، بحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
وفقد الجيش الذي يخضع لإمرة القائد العام للجيش والقوات المسلحة والتي يمثلها رئيس الدولة، ما يقارب 32 ألفاً من أفراده منذ اندلاع الثورة، بحسب إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يذكر أن جيش النظام يصل عدده عند استعداده للقتال إلى نحو 650 ألف عسكري يتوزعون في 3 فيالق عسكرية، الأولى في دمشق، والثانية في الزبداني، والثالثة في حلب.