أصبحت حملة السلطات السعودية على الأجانب الذين يعملون في المملكة بصورة غير مشروعة مادة للفكاهة ونشر فريق موسيقي أغنية على الإنترنت يتندر على طريقة ترحيل العمال الأجانب.
الفريق معظم أعضائه باكستانيون يقيمون في السعودية وأسس قناة على موقع يوتيوب للإعلام الاجتماعي على الإنترنت باسم “خللي وللي شو” بث من خلاله أغنية بعنوان “جا جوازات”.
وذكر الممثل الباكستاني فايز شودري الذي يعمل في السعودية ومؤسس قناة “خلي وللي شو” أن الأغنية تتناول مشكلة العمال الأجانب في إطار فكاهي.
وقال “أغنية جا جوازات من صميم الواقع. وترصد بدقة مايجري هنا في السعودية. فكرت فيها لأنها فكرة حلوة صراحة اسبغت عليها طابعا كوميديا. جمعت معي عددا من الشباب حدثتهم عن موضوع الأغنية واسمعتهم إياها فأعجبتهم الفكرة. قالوا ايش رأيك خلينا نصور. قلت يالله امضوا قدم وصورنا الأغنيه ونزلناها على اليوتيوب ولحد الآن وصل عدد المشاهدين إلى 700 ألف مشاهد ولسه منتظرين كمان. أتمنى أن يكمل على مليون أو مليونين (مشاهد).”
يؤدي أعضاء الفريق في الأغنية المصورة أدوار عمال أجانب يتهربون من مسؤول في دائرة الهجرة يؤدي دوره السعودي أحمد الخالدي المدير المناوب في برج الفيصلية.
وقال الخالدي عن الأغنية “دوري في جا جوازات رجل أمن جوازات وطبعا الشباب يهربون مني يروحون يمين يسار وأنا وراهم وراهم ولهم بالمرصاد.. في الآخر هي رسالة للجميع أنه المخالفين الجوازات وراهم وراهم.”
ويقيم شودري في السعودية بصورة مشروعة تماما حيث ولد ونشأ في المملكة. وذكر الرجل الذي يعمل بأحد مراكز التسوق الكبرى في الرياض أنه وفريقه يعدون في الوقت الراهن أغنية فكاهية جديدة بعنوان (سعودة) وهو التعبير الذي توصف به مساعي السلطات في المملكة لإبدال العاملين الأجانب بآخرين سعوديين.
وقال شودري “جديدنا بعد خللي وللي وجا جوازات هذه المرة أن ننتج أغنيه حزينة اسمها سعودة ونحن الآن بصدد الاشتغال عليها. الأغنيه تتكلم عن قصة حياة موظف كان يعيش هنا في السعودية وفجأة جاء كفيله ليقول له مع السلامة.”
عضو آخر باكستاني في الفريق يدعى بلال ذكر أن رد فعل المشاهدين السعوديين للأغنية كان إيجابيا.
وقال “كان إنتاج عمل جيد في بلد لا ننتمي إليه تحد كبير. نحن ننتمي إلى باكستان وهذه هي السعودية.. الناس مختلفون.. السعوديون مختلفون ويفكرون بطريقة مختلفة عن طريقتنا.. لكن عندما أنتجنا عملا جيدا نلنا تقديرهم وإعجابهم.”
وتهدف الحملة السعودية على الأجانب الذين يعملون بصورة غير مشروعة إلى القضاء على السوق السوداء لليد العاملة الرخيصة وفتح مجال أوسع للسعوديين للعمل.