كشفت “المركزية”، نقلا عن “مصدر فلسطيني فتحاوي” ان الحديث عن تعيين توفيق طه “ابو محمد”، اميرا لكتائب عبدالله عزام خلفا لماجد الماجد هو زج مباشر لمخيم عين الحلوة مرة جديدة في اتون الصراعات والحرائق الملتهبة التي تشهدها المنطقة من لبنان الى سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية المحيطة، مؤكدا ان طه الذي صدرت في حقه 43 مذكرة من القضاء اللبناني حول الاعتداء على الجيش واليونيفل واستهداف الامن والسلم اللبناني، “يلازم منزله في المخيم ولا يتحرك الا الى الجامع ولم نر حركة غير عادية او مشبوهة جديدة من قبله، ويتبنى الفكر الاسلامي المؤيد للثورة في سوريا” .
وقال المصدر ان هذه المعلومات دفعت القوى الوطنية والاسلامية في المخيم الى عقد اجتماع لتدارس الموضوع المذكور وكل المواضيع الامنية المتعلقة بالمخيم، حيث صدر قرار يؤكد سياسة الحياد الايجابي والنأي بالنفس للمخيم عن كل الحوادث الدائرة في لبنان والمنطقة العربية.
من ناحيتها، اكدت مصادر امنية في الجنوب لـ”المركزية”، رصد تحركات لما يسمى فتح الاسلام وجند الشام في مخيم عين الحلوة وتحديدا للمدعو توفيق طه الذي يعتبر نائبا اول لرئيس كتائب عبدالله عزام المتوفى ماجد الماجد، وذلك اثر الاعلان عن وفاة الاخير، مشيرة الى تحركات لمسلحين اسلاميين في حي الطوارئ في المخيم، وهما هيثم الشعبي ومحمد الشعبي، والاخير من مجموعة شاكر العبسي. وفي حي الصفصاف للمدعو اسامة الشهابي، وفي حي الطيرة لبلال بدر، والمطلوب للعدالة اللبنانية محمد حجير، بتهمة المشاركة في تفجيري السفارة الايرانية الذي تبنته كتائب عزام، والذي رفض تسليم نفسه، ويتخفى في جامع في حي الطيرة بحراسة بدر، معلنة ان هيثم الشعبي لوحظ يتحرك بحماية 5 مسلحين من جند الشام في الطوارئ.
وقالت المصادر ان عناصر فتح الاسلام وجند الشام انضوت تحت لواء جبهة النصرة وكتائب عبدالله عزام، ومنبعها القاعدة، ويتجاوز عدد عناصر هذين التنظيمين الـ 70 عنصرا، معظمهم خلايا نائمة استفاقت مؤخرا بعد وفاة الماجد، مضيفة ان كل تحركاتها تحصل ليلا وان فتح لم تعد قادرة على ضبط هؤلاء العناصر الذين يتولون التدريب وتجنيد عناصر جدد لمعركة لم يحن اوانها، مؤكدة وجود حركات مماثلة في مخيمات البرج الشمالي والرشيدية وبرج البراجنة وشاتيلا، وان هذه المجموعات تعتمد التواصل عبر الشبكات العنكبوتية خشية انكشاف امرها.