وطن ـ قال شاهد عيان متواجد في منطقة البئر التي وقعت فيها الطفلة لمى ان عائلة لمى ترفض رفضا باتا دفن ابنتهم في البئر حتى لو استمرت عملية انتشال الجثة عاما كاملا.
وقال صاحب حساب (قصة لمى من الحدث) في موقع تويتر انه تم منع التصوير في المكان وان فريق الدفاع المدني ينتظرون الحفار الخاص بشركة أرامكو للوصول وانتقد ارسال الشركة للحفار عبر البر قائلا ليتها ارسلته عبر البحر لأن ذلك أسرع.
وواصل شاهد العيان توجيه انتقاداته للدفاع المدني بسبب ان المعدات المستخدمة غير متطورة ومهترئة على حد قوله. ودلل على ذلك بقوله لو كانت متطورة لما استعانوا بعد مضي اسبوعين بمعدات ارامكو ولكان هناك امكانية لانقاذ الطفلة.
وأكد الشاهد الذي يعمل مع الدفاع المدني ويريد تقديم شهادته لوجه الله حسب قوله ردا على سؤال ورده ان كانت هناك رائحة في البئر قوله: نعم هناك رائحة قوية!.
وأكد شاهد العيان نقلا عن عائلة لمى رفضهم القاطع دفن لمى في البئر والصلاة عليها كما أفتى بذلك احد الشيوخ بقوله: (هذي ماحد يرضاها حتى الشيخ نفسه مايرضى يدفن بنته في بئر وسط وادي زي البهايم)
وكان الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، قد افتى عبر صحيفة (الاقتصادية) بإنه يصح اعتبار البئر الارتوازية التي سقطت فيها الطفلة لمى الروقي قبل نحو اسبوعين قبراً لها، وذلك بعد التأكد من وفاتها، وعدم القدرة على إخراجها.
وأضاف الشيخ المنيع أنه يجوز لأهلها استقبال العزاء في وفاة ابنتهم وإن لم يتم استخراجها من البئر، وأن يدعى لها بما يدعى للطفل الميت، مثل أن يقال: “الله يجعلها فرضا لوالديها ويجعلها شفيعة لوالديها”، مشيراً إلى أن سقوطها في البئر قضاء وقدر.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن اهتمام الدولة باستخراج جثتها وبذل الجهود الكبيرة، واستنفار جميع قطاعات الدولة وإمكاناتها بما في ذلك الاستعانة بشركة أرامكو ومعدات الحفر، يدل على استشعار منها بالمواطن ومعزته على الدولة، واصفاً ذلك باجتهاد مبارك يدل على شعور عال بالوطنية وقيمة المواطن وأنه عزيز.
الدفاع المدني يستعين بخبراء من “أرامكو”
واستعانت قوات الدفاع المدني بعدد من خبراء شركة “أرامكو” خلال بحثها المستمر عن جثمان الطفلة لمى، التي سقطت في إحدى الآبار الإرتوازية في منطقة تبوك منذ أسبوعين.
وقال العقيد ممدوح العنزي الناطق الإعلامي للدفاع المدني بتبوك إن كافة الجهات الحكومية في تبوك انضمت إلى الدفاع المدني في عمليات البحث المكثفة مثل الشؤون الصحية والبلدية والهلال الأحمر والدوريات الأمنية وقيادة المنطقة الشمالية الغربية العسكرية وإدارة الطوارئ والأزمات بصحة تبوك وهيئة المساحة الجيولوجية.
وأشاد العنزي بعددٍ من الشركات العاملة بمحافظة حقل لمشاركتها في دعم جهود رجال الدفاع المدني في أعمال البحث، وكذا جهود المواطنين والمتطوعين من أبناء محافظة حقل وباقي المناطق، معربًا عن الأمل في أن تسهم كل هذه الجهود في انتشال الجثمان في الأيام القليلة القادمة.
وأوضح أن أعمال البحث مستمرة على مدار الساعة بمشاركة الجميع، مثمنًا الدور الفاعل الذي تقوم به شركة أرامكو والتي تواجد خبراؤها في موقع الحادث منذ الساعات الأولى بناء على طلبٍ من الدفاع المدني.
وأشار العقيد العنزي إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني وفرت كل الإمكانات وقدمت كل الدعم والإسناد الآلي والبشري من أجل سرعة العثور على الجثمان، وتتناوب الفرق الميدانية رفع الأتربة والصخور في البئر بطرق عديدة رغم الصعوبات والمخاطر البالغة سواء المتعلقة بالطبيعة الجغرافية للموقع أو ما يتعلق بسلامة العاملين، مما يتطلب بعض الوقت في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث.
وحول انتشار صور لعمالة آسيوية بجوار البئر بلباس الدفاع المدني، قال الناطق الإعلامي لمدني تبوك إن مديرية الدفاع المدني فتحوا باب التطوع للجميع، ومن ضمن المتطوعين والمشاركين شركات خاصة مجمل العاملين لديهم في هذا المجال من جنسيات آسيوية، وإن النظام لا يخول لهم المشاركة في الأعمال التطوعية معهم إلا بعد ارتدائهم اللباس الوقائي، وهو نظام عالمي معمول به.
وكانت لمى، ذات الستة أعوام، قد سقطت في بئر مكشوفة، يصل عمقها 114 مترا، وغير محاطة بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الماضية من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون أن يتمكن من العثور على الطفلة نفسها، وسط رواج شائعات واتهامات وانتقادات أنهم وصلوا لجثة الطفلة ولكنها انزلقت منهم، وهو الأمر الذي نفاه الدفاع المدني.
وتعاطف المواطنون والمقيمون مع قصة الطفلة “لمى”، حيث حقق وسم الطفلة “الروقي” أكثر الهاشتاقات نشاطاً، منذ سقوطها في البئر، حيث عبر المغردون عن دعائهم لذوي الطفلة، وأن يجعلها شفيعة لهم.
إبن عم لمى الروقي ينتظر عودتها حية
وأعرب إبن عم الطفلة السعودية لمى الروقي المفقودة داخل “بئر وادي الأسمر” بمنطقة تبوك منذ أسبوعين، عن أمله في عودتها حية خلال عملية استخراجها.
وكتب إبن عم لمى الروقي عبر حسابه (naseer40140@) بموقع “تويتر” في ساعة مبكرة من صباح السبت: “الدفاع (المدني) يقول ميتة.. ونحن نقول يُحيي العظام وهي رميم”، وذلك رداً على سؤال إحدى المغردات “طيب ممكن أعرف هي ماتت؟” تعليقاً منها على تغريدة سابقة له أكد خلالها أنه “لا جديد” حتى الآن بشأن عملية استخراج لمى وأنه “ما زال جاري التوسعة في البئر للحفار” في انتظار وصول العاملين بشركة أرامكو والمعدات.
وكانت قوات الدفاع المدني بالسعودية نشرت على حسابها الرسمي بموقع “تويتر” أمس، تغريدة أوضحت خلالها آخر جهودها المستمرة منذ أسبوعين لاستخراج “لمى” من قاع البئر، مشيرة إلى أنه تم “شفط التراب من الحفرة، إزالة الحجار الموجود، القيام بتمهيد الجزء العلوي من الحفرة للبدء في عمق جديد بجوار البئر للوصول بالفرار إلى منطقة الصخرة، تم حضور مستشار من قبل شركة أرامكو”.
يذكر أن “لمى” ذات الستة أعوام، مازالت تستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، منذ سقوطها في بئر مكشوف، يصل عمقه إلى 114 متراً، وغير مُحاط بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 ديسمبر الماضي، فيما يواصل رجال الدفاع المدني عملية البحث عنها واستخراجها، وسط صعوبات تتعلق بضيق فتحة البئر، ووجود طبقة صخرية تعوق سير العمل، دفعتهم إلى حفر بئر موازية للوصول إلى “لمى حية أو ميتة”.