قام شخص في مسجد بالكويت بعد انتهاء صلاة الجمعة يوم أمس بنزع ميكروفون المسجد، داعيا المصلين لجمع تبرعات لصالح الشعب السوري، ولكن بعد سماع كلمة الرفض من الحاضرين اشهر مسدسا بوجه خطيب الجمعة وقال اما تتبرعون واما اقتل الخطيب!
وحسب صحيفة الوطن الكويتية ، تبين لاحقا ان هذا الشخص الذي دعا المصلين عقب صلاة الجمعة لجمع التبرعات “لنصرة الشعب السوري” وكان بحوزته مسدسان هو بحاجة ماسة للمال لتسديد ديونه ولكونه من أصحاب السوابق!.
وحینما سحب امام المسجد الميكروفون منه مخبرا اياه ان هناك لجانا مختصة لجمع التبرعات، الأمر لم يعجب المسلح فأشهر مسدسا كان بحوزته في وجه الامام، فحاول المصلون السيطرة عليه، الا أنه هرب وسرق سيارة فارا بها، فلاحقته دوريات الشرطة، فأطلق أعيرة نارية على رجال الأمن الذين أوقفوه بعد الاصطدام بسيارته المسروقة، الا أنه ترجل وهرب مرة أخرى على قدميه، وتمكن من سلب مركبة أحد المارة تحت تهديد السلاح، وتوجه الى منطقة برية، فطوق رجال الأمن المنطقة وتمكنوا من القبض عليه، وعثروا بحوزته على سلاحين ناريين، كما تبين أنه يعمل في وزارة الأوقاف ومطلوب على ذمة قضايا مالية.
كيف حصلت الواقعة؟
أما عن تفاصيل الواقعة فقد بدأت بعد انتهاء صلاة الجمعة في مسجد المزيني في منطقة سعد العبدالله عندما قام أحد المصلين وهو مواطن يعمل في وزارة الأوقاف وأخذ ميكرفون المسجد ودعا المصلين لجمع التبرعات لصالح نصرة الشعب السوري فسارع امام وخطيب المسجد وسحب الميكرفون منه وطالبه بالتوقف عن هذا الأمر لأن هناك لجاناً مختصة تقوم بمثل هذه الدعوات الأمر الذي لم يعجب المصلي ما دفعه إلى إخراج سلاح ناري كان بحوزته وأشهره بوجه الإمام.
فتدخل المصلون وحالوا دون قيامه بإلحاق الأذى بالإمام فلم يجد أمامه إلا الفرار من المسجد خاصة بعد أن سمع صافرات دوريات نجدة الجهراء تقترب من المكان وقام بسرقة سيارة آسيوي وحاول الفرار بها فتمت مطاردته وخلال ذلك قام بإطلاق الأعيرة النارية على رجال الأمن .
وهنا صدرت الأوامر لعناصر الأمن بالرد عليه بالمثل أو اتخاذ ما يلزم لإجباره على التوقف وهذا ما حصل وتم الاصطدام بمركبته حتى أجبر على التوقف لكنه واصل فراره جرياً على قدميه وتمكن من سلب مركبة أحد المارة تحت تهديد السلاح وتوجه إلى منطقة برية فتم اللحاق به وقام رجال النجدة بتطويق الموقع والتعامل معه بحذر حتى تمكنوا من ضبطه وعثر بحوزته على سلاحين ناريين وتبين بأنه مطلوب على ذمة قضايا مالية ويعمل في وزارة الأوقاف.