سلط مقطع فيديو مسرب الضوء على المناقشات التي تمت داخل لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي يوم 25 يوليو الماضي و أسباب دعمكل من الإمارات و”إسرائيل” والأردن وأمريكا الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي
وقال السيناتور تيم كاين، في الفيديو المصور الذي تداوله النشطاء: “إن وفدًا من الكونجرس زار كلا من الإمارات والأردن يوم الرابع من يوليو الماضي بعد يوم من إعلان الإطاحة بنظام مرسي”
وأوضح أن “كلا من مسؤلي حكومتي الأردن والإمارات الذين قابلناهم يفضلون بقوة استمرار دعمنا للجيش المصري, باعتبار ذلك السبيل الأمثل للحفاظ على المصالح الأمريكية بالمنطقة ومصالح حلفائها”.
وأضاف السيناتور كاين: “الإمارات والأردن هما حليفان مهمان، والحليف الآخر المهم وهو إسرائيل لا يختلف موقفه تماما عن موقف الحليفين الأولين.. فتصورات حلفائنا بالمنطقة مهمة جدا لوضع سياستنا بالمنطقة وهو ما أخذنا به”.
وطرح السيناتور سؤالا مباشرا على الأعضاء الحاضرين قائلاً: “هل تقولون إن هؤلاء الحلفاء الحيوين لأمريكا الأردن والإمارات و”إسرائيل” سيكون موقفهم قويا أن أمريكا يجب أن تستمر في إعانة الحكومة ؟ خاصة أن الحكومة العسكرية هي قوة استقرار هذه المرة”
وأجابه دينيس روس مبعوث السلام السابق في المنطقة قائلا: “الإجابة هي نعم بالتأكيد ,كل هؤلاء يرون أن مصر كعمود أساس لاستقرار المنطقة وكلهم سيقلقون إذا رأونا نأخذ هذه الخطوة”
من جانبها، طرحت ميشيل دون مديرة مركز رفيق الحريري ونائبة رئيس المجلس الأطلسي وجهة نظرها قائلة :”أود أن أشير إلى أن مصالحهم بمصر تختلف عن مصالحنا بالتأكيد حتى زملائي على المنصة المعارضين تعليق المساعدات ظلوا يثيرون مواضع الديموقراطية وحقوق الإنسان وحقوق كل المواطنين,المصالح الأمريكية لايهتم بها هؤلاء الحلفاء”
ويأتي هذا الفيديو عقب ما كشفت عنه تقارير إعلامية “إسرائيلية” أن الرئيس الصهيوني شيمون بيريز ألقى في نوفمبر الماضي تصريحات أمام مسؤولين عرب رفيعي المستوى شاركوا في مؤتمر أمني لدول الخليج في دولة الإمارات العربية المتحدة آنذاك.
وكان روبرت فيسك – الكاتب الصحافي البريطاني المراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة الإندبندنت البريطانية – قد كشف مؤخرًا عن أن الإمارات العربية قد خصصت قصرًا كبيرًا يقع في شرق دبي لإدارة الشأن المصري بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.
يشار إلى أن الإمارات لعبت دورًا كبيرًا في إسقاط الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي للتيار الإسلامي، ومحاولة إنجاح الانقلاب العسكري عليه، عبر تقديم الدعم له على كافة الأصعدة