دّقت جبهة الصحوة الحرّة السلفية ناقوس الخطر من استفحال ظاهرة “سب الذات الإلهية” في الجزائر، ونشر النّاطق باسم الجبهة عبد الفتّاح حمداش بيانا على صفحته في الفيسبوك أكّد فيه أنّ حزبه “قام بإحصاءات عن الظاهرة” تبيّن حقيقة هذا الخطر المحدق بالجزائريين. داعيا إلى تطبيق المذهب المالكي في التشريع الجزائري والذي يدعو إلى “قتل الزنديق المتجرّئ على الله” كما يقول مؤكّدا أنّ ما في القانون من الدعوة إلى صدّ الظاهرة لا يطبّق.
حمداش في اتّصال مع صحيفة “الشروق” الجزائرية، أكّد بأنّ الدراسة التي أعّدها وستنشر قريبا بيّنت أنّ الشعب الجزائري أخذ سبّ الله عزّ وجل عن اليهود قبيل الاستقلال واستمرّت معه بعد ذلك.. وفي خصوص نسب من يتجرّؤون على هذا الفعل في المجتمع الجزائري نوّه إلى أنّ ذلك قد يتجاوز الخمسين بالمائة في العديد من المناطق التي شملها الإحصاء إلا أنّه أكّد استشراء الظاهرة أكثر في الوسط والشرق الجزائري ومن المناطق التي ذكرها “بوفاريك وبشّار وسطيف وعنابة والجزائر وسط” وغيرها من المناطق التي شدّد على أنّ من يتجرّأ من قاطنيها على ما سمّاه بـ”الكفر والردّة” يفعل ذلك لأسباب متعددة ذكر منها العادة والعدوان أو الغضب أو رجولة ومنهم من يتعمّد مبارزة الله بالعداء في حين أنّ البعض يتجرّأ على ذلك لمجرّد الضحك والسخرية وكلّهم غير معذورين. وفي خصوص أكثر الشرائح الاجتماعية التي استفحلت فيها الظاهرة “الكفرية” قال بأنّها منتشرة بين الجميع إلا أنّها بين النّساء وكبار السن أقلّ من الكهول والشباب والمراهقين. وعند حديثه عن أشد الأماكن التي تنتشر فيها الظاهرة حدّد “الملاعب والأسواق “بأنّها على رأس المناطق التي يتجرّأ فيها على الله لأتفه الأسباب، محمّلا النظام الجزائري المسؤولية الكاملة بل واتّهمه بالتواطؤ والتساهل مع الظاهرة رغم أنّ دين الدولة الإسلام.
كما انتقد حمداش وزارة الشؤون الدينية التي نذرت نفسها من أجل محاربة السلفية في حين سكتت عن هذه الظاهرة الكفرية ذلك أنّها حسبه لا تقوم بأي حملات تحسيسة رغم خطورة الموقف، ومثلهم على حدّ قوله الكثير من المشايخ والدّعاة والمؤسسات التربوية التي وجد فيها مديرون وأساتذة يسبّون الله أمام التلاميذ وبأقبح العبارات. كما انتقد تعامل الإعلام الجزائري مع الظاهرة ذلك أنّه لا يقوم بدوره في تخصيص حملات ضدها..