وطن – الأستاذ والكاتب الجامعي أسعد أبو خليل المعروف بمواقفه المؤيدة للمقاومة وحزب الله تحول إلى عميل لـ (السي آي إيه). أما كيف؟ فهذا ما يكشفه موقع قناة العربية؟
هذا الكشف العظيم تم من حلال بحث في الإنترنت تبين أن أسعد أبو خليل عمل (بوابا) لدى السي آي إيه. يعني الأمر ببساطة شديدة أن جهاز الاستخبارات الأمريكية غبي لدرجة أن يكشف اسماء عملائه في الإنترنت.
الحملة التي تستهدف أبو خليل بسبب مواقفه المناهضة لسياسات السعودية والخليج حيث دأب على مهاجمة سياسات تلك الدول عبر مقالاته وتغريداته في تويتر.ولم يوفر أبو خليل السياسات الأمريكية التي يهاجمها بشدة ولم يتوان أيضا عن توجيه انتقادات قاسية لحزب الله ونظام الأسد.
إلا أن كل هذا لم يشفع له ولا بد من شيطنته لكي لا يصدق أحدا كلمة ينشرها ضد السعودية.
إليكم تقرير العربية
شهرته هي مواقفه ضد الحكومة الأميركية حتى نشر موقع لبناني معلومات تقول الكاتب اللبناني – الأميركي أسعد أبوخليل ليس إلا متعاوناً مع CIA”.
أبوخليل اعتاد المشاهدون العرب سماع دفاعه المستمر عن حزب الله وإيران ونظام الأسد، ويكتب في مدوّنته على الانترنت المسماة “خدمة العربي الغاضب الإخبارية”. هذه الصورة اهتزت بعد أن نشر موقع إخباري لبناني بارز، ومعروف بمصادره القوية، معلومات تشير الى تعاون أبوخليل مع جهاز الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه).
وفي حين لم يتجاوب أبوخليل مع مساعي “العربية” في الحصول منه على توضيح، فإنه كتب في تدوينة نُشرت على موقعه أنه لم يسبق أن عمل كموظف أو كمخبر أو بواباً مع “سي آي إيه”، مدعياً أن هناك حملة لتشويه صورته.
لكن وعلى الرغم من طول التدوينة واسترساله في الدفاع عن نفسه، فإن أبوخليل لم يتطرق بالتفصيل للمعلومات التي كشفها مدوّن سوري معارض مؤخراً ونشرها بالتفصيل موقع Now Lebanon الإخباري قبل أيام.
العمل مع “سي آي إيه”
يوم 29 ديسمبر، نشر موقع Now Lebanon مقالاً كتبه مدوّن سوري معارض يدعى عهد الهندي، جاء فيه أنه حصل على وثائق من خلال خدمة البحث الإلكتروني المعروفة “Lexis Nexis” تشير الى أن أبوخليل تلقى بالفعل أجراً من وكالة الاستخبارات الأميركية لقاء العمل كـ”مضيف” (او بواب)، وأن الوثائق تحمل نفس رقم الضمان الاجتماعي لأسعد أبوخليل، وبالتالي تزيل أي لبس في كون الأمر مجرد تشابه أسماء.
في اليوم نفسه، كتب الصحافي حسين عبدالحسين، مدير مكتب جريدة “الرأي” الكويتية في واشنطن، مقالاً في الموقع نفسه يحلل المعلومات التي نشرها عهد الهندي، وكتب فيه ما يلي:
“لا يستطيع أحد أن يجزم تماماً ما طبيعة العمل الذي قام به أسعد أبوخليل لوكالة الاستخبارات الأميركية، وذلك بسبب قوانين عدم الإفصاح والخوف من قضية قانونية، لكن بفضل عهد الهندي لدينا دليل على أن البروفيسور اللبناني – الأميركي عمل مع الوكالة”.
وكتب أيضاً: “ما فعله أبوخليل مع وكالة الاستخبارات يخصّه وحده، ولكن ما يخصنا نحن هو أن نظهر أن هذا الرجل الذي يحلف بشرفه أنه مناهض للولايات المتحدة، وينتقد الآخرين دوماً لكونهم موالين لأميركا، لديه في الواقع ما يخفيه في هذا السياق”.
ومن غير المعلوم إن كانت الوثائق التي وجدها عهد الهندي عبر خدمةLexis Nexis حقيقية، الا أن الخدمة تعد من الأكثر مصداقية في العالم، وهي معتمدة من قبل مراكز الابحاث الدولية والحكومات. اللافت هو ان أسعد أبوخليل لم يتجاوب مع محاولات “العربية” الحصول على تصريح منه حول صحة هذه الاتهامات الموجهة اليه، وما طبيعة العمل الذي مارسه مع وكالة الاستخبارات، وما إذا كان بواباً أو “مضيفاً” فعلاً أم أن ذلك كان غطاء لعمل آخر قام به لصالح الوكالة.
أخذ الأمور خارج سياقها
من جهته تحدث حسين عبدالحسين لـ”العربية” منتقداً التدوينة التي نشرها أسعد أبوخليل على ما ورد في موقع Now Lebanon ومضيفاً أن أبوخليل أخرج الأمور من سياقها وبغوغائيته المعتادة سعى الى إظهار الأمر على أنه حملة ضده.
وأضاف: “كتب أبوخليل تدوينة تبدو وكأنها دفاع قانوني عن نفسه، لكنه لم ينفِ بشكل قاطع أنه قام بعمل لصالح الحكومة الاميركية”.
وانتقد عبدالحسين تهديد أبوخليل ملاحقته قانونياً (وهو ما أفصح عنه الأخير في مدونته حيث طلب المساعدة المالية في أن يقاضي من يتعرضون له في لبنان وواشنطن، مضيفاً أنه لو ثبت ان الحكومة الاميركية متورطة في مؤامرة ضده فسيقاضيها كذلك).
وأضاف عبدالحسين قائلاً: “السؤال هو يلاحقني قانونياً على ماذا؟ اذا كنت مواطناً اميركياً وقال أحدهم عنك إنك عملت لصالح سي آي إيه، كما أن Lexis Nexis تقول ذلك أيضاً، فذلك ليس تشهيراً، وخلاصتي هي أنه لا يوجد أي مجال للحوار مع أبوخليل وأتباعه، فهم شعبيون، غوغائيون ويعاملون كل مناقشة على أنها مباراة في الصراخ”.