قام أحد شهود العيان من أفراد الدفاع المدني برتبه عالية متواجد بالموقع منذ حادثة الطفلة “لمى الروقي” التي وقعت في بئر بتبوك بالكشف عن حقائق الحادثة وترتيبات ماحدث وما يحدث على أرض الواقع.
ووفقاً لصحيفة “انحاء” فقد أفاد شاهد العيان بالآتي:
قال : “أنا أحد أفراد الدفاع المدني برتبة عالية متواجد بالموقع منذ الحادثة ولم أغادر إلا يوم واحد وسأحكي لكم القصه كاملة وتفاصيل لم تعلن ولم يعلنها الدفاع المدني عن الطفلة المسكينة”، وتابع : “لن أفصح عن هويتي لكي لا أتضرر لأن هناك تفاصيل مهمة تثبت عجز وتقصير واضح ولا ابتغي إلا قول الحق”.
وأضاف : “أول فصل مثير أنني كخبير في استخدام الكاميرا الحرارية تم التأكد من وجودها داخل البئر عن طريق الكاميرا وكانت حيه ترزق لأن الكاميرا توضح حرارة الجسم ومن جسمه حار إذن الدم لازال يجري فيه بغض النظر عن برودة المكان فلو كانت ميتة لبردت بالحال إذن كانت حيه”، الدفاع ليس لديه خطة طوارئ لمثل تلك الحالات فقط أحفر بئر موازي ولايوجد لواقط مزوردة بكاميرات متطورة فقط أحفر وأحفر”.
واستطرد : “بعد أربعة أيام تم معاودة استخدام الكاميرا الحرارية مرة أخرى ولم تتضح حرارة جسدها مما يعني أنها ماتت”، الدفاع المدني متأكد من وفاتها ولكن غير مصرح له الإعلام عن الوفاة حتى لو أخرجها أمامه ميتة إلا بعد كشف الطبيب الشرعي”.
وقال : “حالة الوفاة لدينا تسمى (د2) ومن يشير لها بالاسلكي قبل معاينة الطبيب الشرعي يعاقب” ، ومع خبر “سبق” استطاع أحد الأفراد إمساك جثتها لإخراجها ولكن سقطت منه ووقعت مرة أخرى داخل البئر، ثم نفى الدفاع مرة أخرى استخراجها ولم يذكر التفاصيل حفاظاً على سمعته”.
وأكد أن جميع من يشكك في كلامي ويدعوا علي أقول له أن الله يراني وسيعاقبني إن كنت قد كذبت أو تاجرت بقضيتها عندما استعان الدفاع بشركة بن لادن حضر مهندس هندي لم يمكث أكثر من عشر دقائق ولم يحضر أي معدة واعتذر بسهوله وغادر.
وأوضح أن أكثر من شخص عرض في البداية النزول للبئر ورفض الدفاع خوفاً من المسؤولية ولكن بعد نفاذ الوقت سمح للشمري فحضر ولم يستطيع، مبيناً أن مهندس بن لادن عرض استخراجها مقابل مبلغ خلال يومين يوم لنقل المعدات ويوم للاستخراج فرفض اللواء مدير الدفاع.
وذكر شاهد العيان أن الحفار الموجود بالموقع من فضلات أرامكو عديم الفائدة والجدوى وليس من حفارات النفط المتطورة، مؤكداً أن من لم يصدق كلامي، الدفاع أعلن أنها على بعد 38 متر بالكاميرا الحرارية عندما كانت حية
والان لا يعرف كم تبعد بعد أن اختفت.
وأكد أن سائق حفار أرامكو طلب إنزال كاميرا ليلية لتصوير الفتاة داخل البئر فرفض الطلب لعدم وجود كاميرا ضد الرطوبة، مبيناً أنه ظهر أمس تمت الاستعانة بعمال أفغان لعمل حفرة بين البئرين بعد تهرب الشركات من المساعدة ولم يسمح لهم العمل حتى الآن، موضحاً أن البنت عندما انتشلت كانت ميتة وأرادوا تأخير إخراجها لتصوير الحدث فيديو لعمل أكشن بقدرات الدفاع فسقطت مرك اخرى.
ـ ونفى المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية، العقيد علي القحطاني، أن يكون سبب تأخير عملية انتشال الطفلة ضعف الإمكانات أو القدرات، موضحاً أن المشكلة تكمن في طبيعة المنطقة وصغر فتحة البئر التي لا تتجاوز 50 سنتيمتراً فقط.
وقال لموقع “العربية. نت” في أول تغطية صحفية لها للحادث بعد وقوعه باسبوعين: “هناك معوقات أمام رجال الدفاع المدني مثل طبيعة الأرض والرياح ونوعية التربة وعمق البئر”.
وأضاف: “لدينا الإمكانيات المطلوبة ولكن نوعية الأرض لا تساعد، فنحن نعرف مكانها ولكن لا نعرف طريقة المنطقة، خاصة أن البئر ذات قطر صغير جداً ومن الصعب استخدام طرق بدائية وطبيعة الأرض تجعل من السهل انهيار البئر على الموجودين، كما أنهم يخشون من سقوط الطفلة لعمق أكثر”.
وقال: “قام الدفاع المدني قبل عدة أعوام بإنقاذ شخص سقط في بئر عمقها 10 أمتار، لذلك كان من الممكن إخراجه”.
وحذر من خطورة هذه الآبار، كاشفاً أن الدفاع المدني في المنطقة الشرقية بدأ في إغلاق مثل هذه الآبار المهجورة.
وكانت حوادث مماثلة قد وقعت خلال الأعوام الماضية في مناطق أخرى من السعودية منها سقوط سيدة ثلاثينية في بئر بقرية أم الدوم في محافظة الطائف قبل عامين.
وفي منطقة المدينة المنورة تمكّنت فرق الدفاع المدني بمحافظة الحناكية العام الماضي من إخراج الطفلة رحاب ماجد العوفي التي تبلغ من العمر 4 سنوات من داخل بئر ارتوازية مهجورة يبلغ عمقها 60 متراً بقرية قصيبا.
واستحوذت قصة الطفلة لمى الروقي، التي سقطت في بئر ارتوازية مهجورة في منطقة تبوك قبل 12نحو اسبوعين أثناء نزهة برية مع عائلتها، على اهتمام الشارع السعودي بدرجة كبيرة، خاصة مع تأخر عملية الإنقاذ بشكل كبير حتى بات من المستحيل العثور عليها حية.
وفي تغريدة صباح الأربعاء قال الدفاع المدني إنه “سيعقد مؤتمرا صحافيا الخميس لتسليط الضوء على كافة الخطوات التي تمت من بداية حادثة لمى الروقي”.
انتقادات حادة لفشل الدفاع المدني
وانتقد سعوديون على موقع تويتر جهود السلطات، خاصة رجال الدفاع المدني بعد فشلهم في إنقاذ الطفلة لمى الروقي، التي وقعت في بئر بمنطقة تبوك قبل 11 يوما.
وانتقد مغردون سعوديون افتقار بلدهم للخبرة والتدريب للتعامل مع حوادث مماثلة. وفي نفس الوقت، ارتفعت المطالب بضرورة محاسبة المتسبب في حادثة الطفلة لمى، والإسراع في ردم الآبار المعطلة في مناطق أخرى من المملكة.
عم الطفلة لمى يروي الحكاية
وكشف عم الطفلة خالد راشد الروقي تفاصيل ما حدث مساء الثلاثاء في بئر وادي الأسمر حيث ما تزال الطفلة منذ 13 يوماً.
وقال “الروقي” لموقع “سبق”: “العقيد إبراهيم الحويطي من الدفاع المدني المتواجد في الموقع، أكد لنا أن جثة (لمى) موجودة”. وقال: “نبشركم حصلنا عليها، لا عاد (تجون) هنا، ونعمل الآن على إخراجها. وراجعوا المستشفى غداً لاستلامها”.
وأضاف “الروقي”: “قلت للعقيد الحويطي هل تريدون منا شيئاً؟ فقال: لا نريد شيئاً فقط اذهبوا غداً (اليوم) للمستشفى لاستلامها”.
وأضاف عم الطفلة أن جميع رجال الدفاع المدني المتواجدين في الموقع أكدوا لنا أنهم وجدوا لمى، ودميتها.. إلا أنهم لم يحضروا لنا سوى دميتها، وتركوا الجثة.
وقال “الروقي”: “رجال الدفاع المدني في الموقع طلبوا ألا نحضر في مكان الحادثة؛ لأنه سيتم إرسال جثتها للمستشفى للتأكد ما إن كانت هناك أمور جنائية. وعندما تأخر الوقت عُدنا لهم لنسأل عن سبب التأخير، إلا أن حديثهم تغيّر، ونفَوْا ما قالوه لنا.. ما دفعني للقول بأنهم يُكذبون أنفسهم بأنفسهم”.
وقال: إنني أستغرب من إحضارهم للدمية، وتركهم للجثة بعد تأكيداتهم لنا أنهم وجدوا الجثة.
وطالب عم الطفلة من “سبق” عدم حذف أي كلمة مما ذكره . وقال: “لا نعلم ماذا حدث حتى يغير الدفاع المدني كلامه، ولا أجد لهم أي مبرر بتأخير انتشالها”، وأضاف أن رجال الدفاع المدني أوقفوا العمل من الساعة الـ10 مساء البارحة.
وقال: “حضرت بنفسي في الموقع، ولم أجد أحداً يعمل في البئر، فجميع الضباط المتواجدين في الموقع جلسوا في سيارتهم”.
صالح الشيحي يسخر من الباحثين عن لمى الروقي في الأحلام
وانتقد الكاتب صالح الشيحي، الأربعاء، لجوء البعض إلي الأحلام لتفسير ما جرى للطفلة لمى الروقي، وقال ساخرًا إن الجن المتهم بخطف الطفلة لا يجد من يدافع عنه.
وقال الشيحي، في مقاله بصحيفة “الوطن” لا يلام الإنسان؛(…….) فاللوم على الراقي الشرعي الذي يتلقى هذه “الهرطقات” على محمل الجد ويبدأ في تفسيرها، فتطير الرؤيا على جناح التهويل والمبالغة وانعدام المنطق.. فيما الأولى أن يقول لها هذه أحاديث نفس!
يقول أحد هؤلاء الرقاة، إن عددًا من الرؤى وصلت إليه حول الطفلة المفقودة “لمى”.. وهذه القصة المؤلمة، إضافة لكشفها عجزنا التقني والفني، أسهمت بشكل فاضح في كشف العوار النفسي والفكري لشريحة عريضة من المجتمع.. بل وضعف إيمان البعض منهم والعياذ بالله!
وأضاف الشيحي: “يقول الراقي في تفسيره للرؤى التي وصلت إليه ـ وفيه إن لم أكن مخطئا ادعاء بعلم الغيب ـ : (الجن لم يؤذ الطفلة بل خطفوها ولم يرهم إخوتها ثم تركوها بعيدا فوجدها رجل أعرابي راعي غنم وأوصلها شرقا، وقد تكون موجودة عند راعي غنم بحوش مشبك، أوعند حارس مكان نساء بقربة غدير، أو وايت ماء وسيارة “شاص” “دفع رباعي” شرق الموقع”.)!
وتابع : “قد يكون هذا الحديث حقيقة، لكن الله وحده هو عالم الغيب والشهادة، والقطع بالقول فيه اعتداء على صفة من صفات الله تقدّس في علاه.. ناهيك عن أننا ننفرد عن غيرنا من الأمم في حكايات الأحلام وتفسيرها”!
واستطرد الشيحي: “ماذا بقي؟! بقي القول مسكين هذا الجن.. جعلنا منه مشجبا لحمل كل عيوبنا وأخطائنا.. في سابقة فريدة على مدى التاريخ.. الخطأ يتحمله الجن.. وليس صاحب البئر الذي تركها في طريق المارة! الخطأ يتحمله الجن وليس الدفاع المدني الذي عجزت كل آلياته عن استخرج طفلة على مدى عشرة أيام.. الجن هو الذي تم ضبطه في موقع الجريمة، والمشكلة لا أحد من المحامين يتطوع للدفاع عن الجن المظلوم”.
وتداول ناشطون على المواقع الاجتماعية هذا الفيديو لحادث مشابه وقع في رومانيا وتم انقاذ الطفلة.. لكن ثمة فوارق كثيرة بين رومانيا وبين السعودية