قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مصدراً مطلعاً أفاد بتعيين بشار الأسد للعقيد ” سهيل الحسن ” الذي قاد معركة ” السفيرة ” مؤخراً ، قائداُ عسكريا جديداً للعمليات العسكرية في حلب.
و ترددت أنباء نهاية العام الماضي عن تحضير النظام لهجمة كبيرة على حلب ، و أن ” بشار الأسد ” أمهل القادة العسكريين مدة ثلاثة أشهر من أجل انجاز المهمة وهو ما اضطرت ” بثينة شعبان ” إلى نفيه مؤكدة أن لا وجود لمهل من رئيسها من أجل حسم المعركة.
و كانت قيادة النظام قامت بإحضار ضابط القوى الجوية الدموي ، سهيل الحسن، قائد العمليات الخاصة في المخابرات الجوية، من محافظة إدلب ،منتصف آب الماضي 2013 ، و تم إسناد مهمة ” عمليات المنطقة الساحلية ” له ، بعد ” نجاحاته ” هناك بالنظر لاعتماده على وحدات الدفاع الوطني ( الشبيحة ) المحلية في المحافظة، قبل أن يتم تعيينه أخيراً على حلب.
و طلبت صفحات مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي من القائد الجديد ” الدعس على رؤوس الحلبيين الخونة و حرق المدينة بمن فيها ” في إشارة الى المناطق المحررة ، كما أشادت بـ ” بطولاته ” في فتح طرق الامداد و انجازاته في عدة محافظات لاسيما حماة و ادلب و اللاذقية.
و كما كل مرة، و عند تعيين أي قائد جديد، يبدأ المؤيدون بسرد تاريخ بطولاته و قدرته على الحسم في أسرع وقت، و قاموا مؤخراً بنشر مقطع فيديو للحسن ” قائد مطار حماه العسكري ” سابقاً، و هو يقدم عرضاً قتالياً على طريقة نجم أفلام الأكشن ” فان دام “، فيما يبدو أنه عرض تدريبي عسكري.
و كانت وسائل إعلام النظام و شبكاته روجت للعميد عصام زهر الدين الذي تم تعيينه قائداً للعمليات في حلب خلفاً لمحمد خضور، قبل أن يفشل أكثر من خلفه، ليتم نقله إلى دير الزور التي تعرض فيها لإصابة بليغة عاد على إثرها إلى دمشق.
و صور المؤيدون ” زهر الدين ” على أنه ” غراندايزر ” القادم من كوكب ” فليد ” لتطهير المدن من العصابات الإرهابية المسلحة، إذ أن اسمه يطرح بعد كل خسارة كبيرة للنظام كونه ” البعبع ” الذي ستهرب ” العصابات ” خوفاً منه، كما قامت الشبكات التشبيحية بنشر مشاهد على موقع يوتيوب يظهر فيها زهر الدين و هو يجر ” جنزير دبابة ” !.
و سبق لمقاتلين و ناشطين ميدانيين أن رصدوا له إحدى المكالمات في إدلب و هو يخاطب ضباط الطائرات و يهددهم بإسقاط طائراتهم إذا ما فشلوا في إصابة أهدافهم.