يشهد العالم اليوم مثل كل عام احتفالات ضخمة بقدوم العام الجديد. وتتسابق الدول على تقديم أكثر العروض والاحتفالات في هذه المناسبة العالمية. ويبدو أن دبي تستقطب مجدداً أنظار العالم من خلال احتفالات العام الجديد التي تنظمها «إعمار» في «وسط مدينة دبي». وينتظر أن يكون الحدث تجربة لا تنسى بكل المقاييس، من خلال عروض الألعاب النارية المذهلة في «برج خليفة»، أطول مبنى في العالم، ما يرسخ مكانة دبي وجهة أولى لاستقبال العام الجديد، إذ من المتوقع أن تجتذب الفعاليات الاحتفالية ملايين الزوار إلى «وسط مدينة دبي».
من الأماكن التي ستحظى بالاهتمام ميدان تايمز سكوير في مدينة نيويورك الأميركية وخلال الاحتفالات بليلة رأس السنة يتحول ميدان غراند أرمي بلازا إلى ميدان تايمز سكوير بمنطقة بروكلين. ويحمل هذا الميدان اسم الجيش الاتحادي خلال الحرب الأهلية التي نشبت قبل 150 عاماً، ويقع على حديقة بروسبكت بارك مباشرة، التي تعتبر بمثابة سنترال بارك بمنطقة بروكلين، بالتالي يتحول الميدان والحديقة إلى مكان للاحتفالات الصاخبة والمبهجة التي تترك في النفس ذكريات لا يمحوها الزمن.
وفي حديقة سنترال بارك يبدأ عند منتصف الليل بالضبط سباق Emerald Nuts Midnight Run الذي ينظمه نادي العدائين بمدينة نيويورك. ويمتد هذا السباق لمسافة أربعة أميال (نحو 4. 6 كيلومترات). وقبل انطلاق هذا السباق تقام احتفالية كبيرة مصحوبة بعروض الليزر وإطلاق الألعاب النارية والموسيقى الصاخبة، حتى إنه من المقرر تنظيم موكب بزي من الملابس ذات الألوان الزاهية.
كما تزخر مدينة نيويورك بالعديد من العروض والحفلات الموسيقية، حيث تقدم فرقة Strawberry Fields بنادي ومطعم «بي بي كينج بلوز كلوب أند غريل»، الذي لا يبعد كثيراً عن ميدان تايمز سكوير، أروع ما قدمه فريق البيتلز الشهير. وبالإضافة إلى ذلك تقدم فرقة «The Felice Brothers» بشارع هوستن ستريت، مزيجاً من موسيقى الروك والأغاني الشعبية من شمال ولاية نيويورك. ويعتبر جسر بروكلين من أكثر الأماكن شعبية وشهرة في نيويورك، حيث إنه يتيح للسياح إطلالة رائعة على الأفق في المنطقة الواقعة ما بين مانهاتن وبروكلين. ولكن غالباً ما تهب الرياح والأعاصير الشديدة على هذا الجسر، بالإضافة إلى تعرض السياح للبرودة الشديدة خلال الليالي الأخيرة في شهر ديسمبر. ويتمتع ميدان تايمز سكوير بشهرة عالمية، ويقول مايتاس فوس، الذي شارك في احتفالات رأس السنة خلال العام الماضي: «تمتاز الاحتفالات بميدان تايمز سكوير بأنها ذات طابع عالمي ويشارك فيها السياح من مختلف أرجاء العالم». ويتعين على المرء أن يوجد في ميدان تايمز سكوير نحو الساعة 15:00، لأنه يتم غلق الميدان، ولا يُسمح باصطحاب الحقائب الكبيرة، ويتم تفتيش الحقائب الصغيرة.
أتلانتا وثمار الخوخ
دعت مدينة أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا الأميركية، السياح من جميع أنحاء العالم للاحتفال بنهاية عام 2012 من خلال إسقاط ثمار الخوخ. وسيتم إسقاط ثمار الخوخ، التي تمثل شعار المدينة، من أحد الأبراج. وعندما تلامس الثمار الأرض سيبدأ العام الجديد، وتنطلق الألعاب النارية لتملأ السماء بالألوان الزاهية المبهجة. وتستمر الحفلات الموسيقية الراقصة حتى الساعة الرابعة صباحاً، ويتمكن السياح من الاستمتاع بجميع هذه الفعاليات مجاناً.
حشود في انتظار ألعاب سيدني النارية
بدأ المحتفلون منذ أمس، بحجز الأماكن الأكثر تميزاً لمشاهدة احتفالات عشية العام الجديد في سيدني، ويتوقع المنظمون أن يستقبل الميناء 5. 1 مليون شخص لحضور عرض الألعاب النارية الشهير. وجرى إعداد أكثر من سبعة أطنان من الألعاب النارية على الجسر وأعلى دار الأوبرا وعلى سبعة بوارج تتلألأ على مسافة ستة كيلومترات على طول الميناء لترسل أضواءها إلى السماء.
وأنفق المنظمون 8. 6 ملايين دولار استرالي (ستة ملايين دولار أميركي) على الألعاب النارية، التي قالوا إن أضواءها ستكون ضعف نظيرتها في لندن وأكبر بنسبة 50% عن العرض في برلين. وللمرة الأولى منذ عقد من الزمن، تنطلق الصواريخ من أعلى مبنى دار الأوبرا. كما يستمتع الأطفال بعرض للألعاب النارية الذي ينطلق قبل موعد نومهم.
خليجيون يتهافتون على لندن لقضاء ليلة رأس السنة
وتدفق السياح الخليجيون مبكراً على العاصمة البريطانية لندن من أجل قضاء ليلة رأس السنة، إلى جانب أعداد أخرى من السياح الوافدين من مختلف أنحاء العالم ليشهدوا دخول العام الجديد بالقرب من ساعة “بيغ بن” الشهيرة، فيما قال عاملون في القطاع الفندقي لــ”العربية.نت” إن أسعار الفنادق سجلت قفزة هائلة لليلة الأخيرة من العام 2013، وإن نسبة كبيرة من الحجوزات ذهبت لخليجيين.
وقالت “العربية.نت” أنها رصدت أسعاراً قياسية لقضاء ليلة رأس السنة في لندن، حيث تجاوز إيجار الغرفة المزدوجة العادية مستوى الـ1500 جنيه إسترليني (2200 دولار أميركي) في العديد من الفنادق، مثل “هيلتون بارك لين” و”إنتركونتنتال” و”فور سيزنز بارك لين”، وهي فنادق عادة ما تعج بالسياح ورجال الأعمال الخليجيين على مدار العام، وليس فقط في ليلة رأس السنة.
وبحسب ما أفاد أحد العاملين في هذه الفنادق، فإن هذه الأسعار لا تشمل حفلة رأس السنة التي تصل تكلفتها إلى ألف جنيه إسترليني (1600 دولار) للشخص الواحد مع العشاء.
ورغم الارتفاع الكبير في الأسعار، فإن موظفاً يعمل في أحد فنادق الخمس نجوم بوسط لندن قال لـ”العربية.نت” إن نسبة الأشغال في ليلة رأس السنة بلغت الـ100% في العديد من الفنادق، وتجاوزت الـ90% في أغلب هذه الفنادق إن لم يكن فيها جميعاً.
ووضع موقع (Booking) العالمي المتخصص بحجوزات الفنادق إعلاناً يقول فيه إن يوم الـ31 من ديسمبر هو اليوم الأكثر ازدحاماً في فنادق لندن على مدار العام، مشيراً إلى أن 74% من فنادق لندن المدرجة فيه محجوزة ولم تعد قادرة على استيعاب أي ضيوف جدد.
ويُظهر الموقع 404 فنادق فقط في لندن يتوفر فيها غرف شاغرة، من أصل 1622 فندقاً، فيما يوجد أكثر من 1200 فندق في العاصمة لندن وصلت نسبة الإشغال فيها مستوى الـ100% على الرغم من ارتفاع أسعارها.
وأبلغ أحد العاملين في فندق بوسط لندن “العربية.نت” أن بعض الفنادق رفعت أسعارها لليلة رأس السنة بنسب وصلت إلى 300% وأكثر من ذلك، مع الارتفاع الكبير في الطلب، فيما شمل الارتفاع أيضاً الفنادق الصغيرة التي لا تقيم حفلات لليلة رأس السنة، حيث يسكنها من يتمكن من الحصول على حجز للحفل دون المبيت في الفنادق الأخرى.
وتعتبر مدينة لندن واحدة من الوجهات المفضلة للسياح والمتسوقين العرب، وكذلك لرجال الأعمال والمستثمرين العرب.
وقال ديفيد موس، مدير عام شركة “ريتشارد جلدنج” في وسط العاصمة لــ”العربية.نت” إن “العرب يحبون لندن، ولندن تحبهم وتقدم لهم الكثير من الخدمات التي لا يجدونها في أي مكان آخر”. وأضاف أن “أعداداً كبيرة من العرب وصلت إلى لندن مؤخراً لقضاء عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، والاستفادة أيضاً من موسم التنزيلات الذي تشهده الأسواق في مثل هذه الفترة من كل عام”.
هيفا وهبي ترتدي “785 فستان” في حفل رأس السنة
وعلى طريقتها العفوية و”المهضومة” اجابت الفنانة هيفا وهبي على سؤال إحدى المعجبات “كم فستان ستلبسين ليلة رأس السنة” فأجابت ممازحة 785.
وتستعد هيفا للحفل الضخم المنتظر الذي سيجمعها بالفنان عاصي الحلاني في forum de beirut ليلة رأس السنة ونشرت صوراً من التحضيرات ظهرت بها أنيقة بالشورت.
وأعلن الإعلامي جمال فياض أن هيفا تحضر لمفاجأة خلال الحفل حيث قال مخاطباً وهبي: “قالولي إن المفاجأه اللي محضرتيها الليله، روعة من الروعات … متشوّق شوف الإستعراض الضخم، وأكيد شي غير شكل”.
وأضاف: “إمتنعت الفنانه هيفا وهبي عن أي لقاء أو تصوير خلال بروفات أمس، لأنها لا تريد أن تحرق المفاجأة التي أعدتها لجمهورها الليلة في فوروم دو بيروت”.
وفي لبنان يتمنون فقط أن يبقوا أحياء
“لا نريد ان تأتي “داعش” الى لبنان ولا نريد ان “نقتل” بانفجار عشوائي ونريد ان “نتشجع لزيارة لبنان” ونريد ان “يتحسن الوضع المعيشي ونريد رئيسا قويا”. هذه عينة من التمنيات التي يطلبها معظم اللبنانيين في ليلة رأس السنة وقبل ساعات من نهاية عام حملت عقارب ساعاته احداثا عدة، بعضها كان ايجابيا والبعض الاخر كان سلبيا. والتمنيات التي حصدناها، تكاد تكون لسان حال اللبنانيين في لبنان وبلاد الاغتراب الذين يتمنون ان تتحسن الاوضاع في لبنان على الاصعدة كافة.
البداية مع مجموعة من الميكانيكيين كانوا يملكون كاراجات عدة في منطقة مارميخائيل – طريق النهر، ولم يبق منها سوى محل واحد بعد فورة الملاهي في هذه المنطقة. صحيح انهم غادروا محالهم بعدما حصلوا على تعويضات معينة، الا ان ذلك لم يمنعهم من الاجتماع هذه السنة كما جرت العادة. المجتمعون تمنوا الا تسوء الاوضاع في لبنان اكثر من ذلك. وقال احدهم، ويدعى هراتش كوتوكجيان لـ”النهار” ان “هذا العام كان الاسوأ على صعيد العمل لدرجة اننا في بعض الايام كنا تأتي ونفتح الكاراج لنقول اننا نعمل وان الحياة مستمرة”. واضاف “نأمل ان يحمل العام 2014 استقرارا امنيا مع ان ذلك مستحيل لكننا مؤمنون بان الله لن يتخلى عنا ويجب ان يكون هناك نهاية لما يجري وان تتحسن اوضاعنا المعيشية”.
جورج حنينه، يعمل مدقق حسابات، قال لـ”النهار” : “نعمل ونركض ولا يتبقى معنا “فرنك” وهذا لا يجوز. الحياة في لبنان باتت صعبة، لا ننكر ان هناك نشاطا في البلد لكن ليس هناك “بحبوحة”. وامل ان “تتمكن الدولة في العام 2014 من الاستفادة من رؤوس الاموال العربية والاجنبية وتعمل على ضبط الاوضاع السياسية والامنية كي يثق المستثمر الاجنبي بالسوق اللبنانية ويضخ امواله فيها ولا يتردد”.